ولي نظر المارستان النّوريّ مدّة بلا جامكيّة ، كان غنيّا (١). ثمّ ولي نظر الدّواوين.
وكان ترك ذلك أولى به لأنّه كان متواضعا صالحا ، له ورد ، بين العشاءين ، وكان يركب الحمار ويأتي الدّيوان.
سمع منه. غير واحد. وأجاز لي أحاديثه ، ومات في جمادى الأولى (٢).
٢٦٣ ـ علي بن محمد بن ميكائيل.
نفيس الدّين ، وكيل الصّاحب شمس الدّين الجوينيّ.
صحب السّهرورديّ ، سمع منه كتاب «العوارف».
كتب عنه ابن الفوطيّ بمراغة وقال : مات بالموصل في المحرّم.
٢٦٤ ـ علاء الدّين البندقدار (٣).
الأمير الّذي ينسب إليه السّلطان ركن الدّين بيبرس البندقداريّ.
كان من كبار الأمراء الصّالحيّة. وكان عاقلا ، ساكنا.
توفّي في جمادى الأولى بالقاهرة ، وصلّي عليه بدمشق صلاة الغائب.
كان مملوكا لجمال الدّين بن يغمور ، ثمّ صار للسّلطان نجم الدّين أيّوب فجعله بندقداره.
وعنه انتقل [إلى الملك الصالح لمّا] (٤) حبسه واحتاط على موجودة.
_________________
(١) وفي النسخة المصرية : «وكان عفيفا».
(٢) وقال البرزالي : «وكان طلب الحديث بنفسه وكتب وحصّل الأجزاء الكثيرة».
(٣) انظر عن (علاء الدين البندقدار : أيدكين بن عبد الله) في : ذيل مرآة الزمان ٤ / ٢٦٢ ـ ٢٦٤ ، والمقتفي للبرزالي ١ / ورقة ١٢٢ ب ، والعبر ٥ / ٣٤٨ ، ٣٤٩ ، ونهاية الأرب ٣١ / ١٢٨ ، والبداية والنهاية ١٣ / ٣٠٥ ، ٣٠٦ ، والمقفى الكبير ٢ / ٣٤٧ رقم ٨٧٤ ، والوافي بالوفيات ٩ / ٤٩١ رقم ٤٤٥٦ ، وتالي كتاب وفيات الأعيان ٢٦ رقم ٢٦ ، والسلوك ج ١ ق ٣ / ٧٣٠ ، والمواعظ والاعتبار ٢ / ٢٨٢ ، والنجوم الزاهرة ٧ / ٣٦٥ ، وتاريخ ابن الفرات ٨ / ٣٣ ، والمنهل الصافي ٢١ / ١٥٥ ، ١٥٦ رقم ٥٩٣ ، والدليل الشافي ١ / ١٦٥ ، والدرة الزكية ٢٧٦ ، وعيون التواريخ ٢١ / ٣٥٧ ، ٣٥٨ ، وعقد الجمان (٢) ٣٤٦.
(٤) ما بين الحاصرين عن ذيل مرآة الزمان ٤ / ٢٦٢. أما في الأصل فجاءت العبارة مضطربة :