فراع لحرمتى (١) عهدا قديما |
|
وما بالعهد من قدم فينسى (٢) |
انشدنى ابو عبد الله محمد بن يعقوب النّحوىّ انّ ابا محمد بن البارزيّ أنشده لنفسه في القلم (٣) :
ومثقّف للخطّ يحكى فعله |
|
سمر القنا لكنّ هذا اصفر |
في رأسه المسوّد إن اجرده |
|
في المبيّض للاعداء موت احمر (٤) |
توجّه القاضي نجم الدّين ليحجّ في سنة ثلاث ، فأدركته المنيّة في ذي القعدة بتبوك ، فحمل إلى المدينة ودفن بالبقيع ، رحمهالله.
وكتب الدّمياطيّ عن محمد بن عبد الرحمن الأزديّ ، عنه.
١٧٧ ـ عبد العزيز بن مظفر.
الصّدر ، عزّ الدّين الدّمشقيّ.
اتّصل بخدمة الملك النّاصر فأحبّه وحظي عنده.
_________________
(١) في ذيل المرآة : «لخدمتى» ، ومثله في تالى كتاب وفيات الأعيان ١٠٥.
(٢) البيتان في ذيل المرآة ٤ / ٢١٩ ، وتالى كتاب وفيات الأعيان ١٠٥ ، والوافي ١٨ / ٣١٩ ، وفوات الوفيات ٢ / ٣٠٨.
(٣) البيتان في الوافي بالوفيات ١٨ / ٣١٨.
(٤) ومن شعره اعتذار في تأخيره عن زيارة قادم :
قدمتم فجاء الناس يسعون نحوكم |
|
وما عندهم من لاعج الشوق ما عندي |
فنكبت عنهم لا لأنّى مقصّر |
|
ولكن لكي أحظى بخدمتكم وحدي |
وله :
على ربعكم منى السلام فإنه |
|
لأكرم من عيني عليّ ومن سمعي |
ولو اننى اعطى المنى كل ساعة |
|
لمرّغت خدّى في ثرى ذلك الربع |
وله :
بنتم فلا لخمود نار في الحشى |
|
أمد ولا في طيب عيش مطمع |
وتحالفت اجفاننا من بعدكم |
|
ان لا تذوق الغمض حتى ترجعوا |
وله :
وكم منحة لله في طىّ محنة |
|
وبالعكس لو ان امرأ يتيقّظ |
ومن قتل الأيام خبرا يعظنه |
|
بما قلت والأيام بالدهر يوعظ |