فإنّ به المغنى الّذي تبرأ به |
|
وذكراه يستشفى (١) لقلبي ويسترقا |
ومن دونه عرب يرون نفوس من |
|
يلوذ بمغناهم حلالا لهم طلقا |
بأيديهم بيض بها الموت احمر |
|
وسمر لدى (٢) هيجائهم تحمل الرّزقا |
وقولا محبّا (٣) بالشام غدا لقي (٤) |
|
لفرقة قلب بالحجاز غدا ملقى |
تعلّقكم في عنفوان شبابه |
|
ولم يسل عن ذاك الغرام وقد ابقى |
وكان يمنّى النّفس بالقرب فاغتدا (٥) |
|
بلا أمل إذ لا يؤمّل ان يبقا |
عليكم سلام الله اما ودادكم فباق |
|
وامّا البعد (٦) عنكم فما ابقى |
ثمّ خرج إلى مدح النّبىّ صلىاللهعليهوسلم والخلفاء الأربعة ، يقول فيها :
رقيقكم (٧) مملوككم عبد ودّكم |
|
قصارى (٨) مناه ان تديموا له الرّقّا |
يلوذ بذا (٩) القبر الّذي قد حواكم |
|
إذا ما نجا أهل (١٠) السّعادة ان يشقا |
أجرني فإنّي قد أحاطت بساحتى |
|
ذنوب لأثقال الرواسي غدت طبقا (١١) |
وله ، وكتب بها إلى الملك المنصور محمد :
خدمتك في الشّباب وها مشيبي |
|
أكاد احلّ منه اليوم رمسا |
_________________
(١) في ذيل المرآة : «يستسقى».
(٢) في ذيل المرآة : «وسم لذا».
(٣) كذا. وفي ذيل المرآة : «محبّ».
(٤) في ذيل المرآة : «لقا».
(٥) كذا. والصواب : «فاغتدى».
(٦) في ذيل المرآة : «واما العهد».
(٧) في ذيل المرآة : «رفيقكم».
(٨) في ذيل المرآة : «فصارا».
(٩) في ذيل المرآة : «يعود ندي».
(١٠) في ذيل المرآة : «إذا ما الجاهل».
(١١) الأبيات وغيرها في : ذيل مرآة الزمان ٤ / ٢١٩ ـ ٢٢٢ ، وطبقات الفقهاء الشافعيين ٢ / ٩٢٣ ، ٩٢٤ وفيه اغلاط كثيرة ، والوافي بالوفيات ١٨ / ٣١٩ ، ٣٢٠ ، وفوات الوفيات ٢ / ٣٠٨.