وسمعت بقراءة القلانسيّ «عمل يوم وليلة» لابن السّنّيّ ، بسماعه سنة ستّ وستّمائة من مجد الدّين محمد بن محمد الكرابيسيّ ، عن عبد الرّزّاق القوسانىّ.
وكان مولده في شوّال سنة تسع وتسعين وخمسمائة ، ودفن بمشهد ابى حنيفة ببغداد. وكان يوما مشهودا.
قال ابن الفوطىّ : مات في العشرين من المحرّم. وكان عالما بالفقه والخلاف والأصول ، سمع الكثير في صباه ، والحق الأحفاد بالأجداد ، وكان صبورا على السّماع. ولّى قضاء الكوفة.
ثمّ فوّض إليه تدريس مشهد الامام ابى حنيفة ، فكان على ذلك إلى ان توفّى.
سمع «البخاريّ» من ابى الفرج محمد بن عبد الرحمن بن ابى العزّ الواسطىّ ، وابن روزبه. وله إجازة من المؤيّد الطّوسىّ ، وزينب الشّعريّة.
وسمعنا منه «جامع الأصول» ، بإجازته من مصنّفه مجد الدّين. وكان كثير المحفوظ قد سافر إلى الشام.
وقرا على ابى عمرو بن الحاجب ، ومحيي الدّين ابن العربىّ.
١٧٤ ـ عبد الرحمن (١).
رسول الملك احمد بن هولاكو.
قرأت بخطّ قطب الدّين ابن الفقيه : حدّثنى عبد الله الموصلىّ ، الصّوفىّ ، وكان ممّن قدم معه ، انّ عبد الرحمن كان من مماليك الخليفة
_________________
(١) انظر عن (عبد الرحمن) في : ذيل مرآة الزمان ٤ / ٢١٥ ـ ٢١٨ ، والمقتفى للبرزالى ١ / ورقة ١٢٠ أ ، وزبدة الفكرة ٩ / ورقة ١٥١ ب ، وتالى كتاب وفيات الأعيان ١٠٦ ـ ١٠٨ رقم ١٦٢ ، والحوادث الجامعة ٢٠٥ ، ٢٠٦ (وفيه وفاته سنة ٦٨٢ ه.) ، ونهاية الأرب ٣١ / ٩٩ ـ ١٠١ ، وتاريخ ابن الفرات ٧ / ٢٧٨ ، و٨ / ١٣ ، وعقد الجمان (٢) ٣١٣ ، ٣١٤ (في وفيات سنة ٦٨٢ ه).