وتوفّيت بدومة في جمادى الأولى (١).
ـ حرف الزاي ـ
٢٨٥ ـ زكيّ بن الحسن (٢) بن عمران.
أبو أحمد بن البيلقانيّ ، الشّافعيّ ، المتكلّم.
فقيه مناظر ، عارف بالأصول والكلام والعقليّات.
قرأ على الفخر الرّازيّ علم الكلام.
وسمع الحديث من المؤيّد الطّوسيّ ، وغيره. وكان يروي عنه «صحيح مسلم» ، و «الموطّأ» المصعبيّ و «جزء ابن نجيّة».
ولد سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة. وقدم دمشق تاجرا سنة ستّ وثلاثين وستّمائة وحدّث بها بأحاديث قرأها عليه الشّيخ تاج الدّين أبو الحسن بن أبي جعفر القرطبيّ.
وسمع منه : النّجيب الصّفّار ، والجمال بن الصّابونيّ.
ثمّ سافر وأقام باليمن مدّة واشتهر بها. وقرءوا عليه في العطيّات وغيرها. وعمّر دهرا.
روى عنه : المحدّث نور الدّين عليّ بن جابر الهاشميّ ، وشهاب الدّين أحمد بن محمد الإسعرديّ التّاجر ، نزيل الإسكندريّة ، وغيرهما.
وذكر ابن جابر أنّه توفّي بثغر عدن أبين سنة ستّ هذه.
وقد مدحه ابن جابر بأبيات ، وسئل عنه فقال : كان فريد دهره علوما
__________________
(١) وقال البرزالي : ومولدها يوم الإثنين قبل عاشر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وستمائة. روت جزء ابن نجيد بالإجازة ، ولي منها إجازة.
(٢) انظر عن (زكيّ بن الحسن) في : المقتفي للبرزالي ١ / ورقة ٧٢ أ ، والعبر ٥ / ٣١٠ ، والوافي بالوفيات ١٤ / ٢١١ ، ٢١٢ رقم ٢٩٤ ، (وفيه وفاته سنة ٦٧٦ ه.) ، وذيل التقييد ١ / ٥٣٣ رقم ١٠٤١ ، وتذكرة الحفاظ ٤ / ١٤٧٤ ، ومرآة الجنان ٤ / ١٨٧ ، ١٨٨ ، وطبقات الشافعية الكبرى ٥ / ٥٢ ، وتاريخ ثغر عدن ٢ / ٨٠ رقم ١٠٨ ، وشذرات الذهب ٥ / ٣٥٢.