يكون المراد من الموصول في قوله سبحانه : (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) هو الحياة الأُخروية الحاضرة ، وقوله سبحانه : (وَما خَلْفَهُمْ) هو الحياة الدنيوية الواقعة خلف الحياة الأُخروية ، وحينئذٍ لو رجع الضمير في قوله : (وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) إلى الموصولين يكون مفادُ الآية عدم إحاطة البشر بما يجري في النشأتين ، وهو أمر واضح لا حاجة إلى التركيز عليه ، وهذا بخلاف ما إذا رجع إلى «الله» ؛ فستكون الآية بصدد التنزيه ، ويكون المقصود أنّ الله يحيط بهم علماً وهؤلاء لا يحيطون كذلك ، على غرار سائر الآيات.