أنشأت ابنته تقول ـ ولا عقب له من غيرها ـ :
ترفّع أيّها القمر المنير |
|
لعلّك أن ترى حجراً يسير |
يسير إلى معاوية بن حرب |
|
ليقتله ، كذا زعم الأمير |
ويصلبه على بابي دمشق |
|
وتأكل من محاسنه النسور |
ثمّ قتله مع أصحابه في مرج عذراء (١) بصورة بشعة يندى لها الجبين ، وهي مذكورة في جميع كتب التأريخ ، فراجع.
٢ ـ عمرو بن الحمق : ذلك الصحابي العظيم الذي وصفه الإمام الحسين سيّد الشهداء بأنّه : «أبلت وجهه العبادة». قتله معاوية بعد ما أعطاه الأمان (٢).
٣ ـ مالك الأشتر : ملك العرب ، وأحد أشرف رجالاتها وأبطالها ، كان شهماً مطاعاً وكان قائد القوات العلوية. قتله معاوية بالسمّ في مسيره إلى مصر بيد أحد عمّاله (٣).
٤ ـ رشيد الهجري : كان من تلاميذ الإمام وخواصّه ، عرض عليه زياد البراءة واللعن فأبى ، فقطع يديه ورجليه ولسانه ، وصلبه خنقاً في عنقه (٤).
٥ ـ جويرية بن مسهر العبديّ : أخذه زياد وقطع يديه ورجليه وصلبه على جذع نخلة (٥).
٦ ـ قنبر مولى أمير المؤمنين : روي أن الحجّاج قال لبعض جلاوزته : أُحبّ أن أُصيب رجلاً من أصحاب أبي تراب فقالوا : ما نعلم أحداً كان أطول صحبة له من
__________________
(١) مروج الذهب ٣ : ٣ ـ ٤ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ٤٦٢ ـ ٤٦٦ / ٩٥.
(٢) سير أعلام النبلاء ٤ : ٣٤ ـ ٣٥ / ٦.
(٣) شذرات الذهب ١ : ٩١.
(٤) شرح نهج البلاغة ٢ : ٢٩٤ ـ ٢٩٥.
(٥) شرح نهج البلاغة ٢ : ٢٩٠ ـ ٢٩١.