والنيل ، وبني شاهين في البطائح ، وبني حمدان وآل المسيّب في الموصل ، ونصيبين ، وكدولة بعض المغول أمثال محمّد خدابنده وابنه أبي سعيد ، وأمّا محمود غازان فقد قيل بتشيّعه وهناك أمارات عليه إلّا أنّه لم يصارح به ، وكدولة الجلائرية التي أسّسها الشيخ حسن الجلائري أحد قوّاد المغول وابن أُخت محمود غازان ومحمّد خدابنده ، وكانت بغداد عاصمة ملكه ، وكالدولة الصفوية التي ناصرت التشيّع ونشرته في البلاد بشتّى الطرق ، فكأنّما هي دولة دينية تأسّست لنشر مذهب أهل البيت.
وأيّد مذهب التشيّع أيضاً أن انعقدت عدّة وزارات من رجاله ، فقد استوزر السفاح أوّل ملوك بني العباس أبا سلمة الخلّال الكوفي الهمداني داعية أهل البيت ، وقتله على التشيّع.
واستوزر المنصور : محمّد بن الأشعث الخزاعي.
واستوزر المهدي : أبا عبد الله يعقوب بن داود ، وحبسه لتشيّعه ، واستوزر الرشيد : عليّ بن يقطين ، وجعفر بن الأشعث الخزاعي.
واستوزر المأمون : الفضل بن سهل ذا الرئاستين لجمعه بين القلم والسيف ، وقتله عند ما أحسّ بميله إلى الرضا عليهالسلام ، واستوزر من بعده أخاه الحسن بن سهل.
واستوزر المعتزّ والمهتدي : أبا الفضل جعفر بن محمود الإسكافي.
واستوزر المقتدي : أبا شجاع ظهير الدين محمّد بن الحسين الهمداني ، وعزله لتشيّعه.
واستوزر المستظهر : أبا المعالي هبة الدين بن محمّد بن المطلّب ، وعزله لتشيّعه ، ثمّ أعاده على أن لا يخرج من مذهب أهل السنّة ، ثمّ تغيّر عليه وعزله.
واستوزر الناصر والظاهر والمستنصر : مؤيّد الدين محمّد بن عبد الكريم القمّي من ذريّة المقداد ـ رضوان الله عليه ـ.