اللهمَّ وأنا عبدك الذي أنعمتَ عليهِ قَبلَ خَلقِكَ لهُ ، وبعدَ خَلقِكَ إيّاهُ ، فَجَعَلتَهُ مِمَّن هَديتَهُ لدينِكَ ، وَوفَّقتَهُ لِحقّك ، وعصمتَهُ بِحَبلِكَ ، وأدْخَلتَهُ في حِزبِكَ ، وأَرْشَدتَهُ لموالاةِ أوليائِكَ ومعاداةِ أعدائِكَ».
رسالة الحقوق :
إنّ للإمام عليّ بن الحسين رسالة معروفة باسم رسالة الحقوق ، أوردها الصدوق في خصاله (١) بسند معتبر ، ورواها الحسن بن شعبة في تحف العقول (٢) مرسلة ، وبين النقلين اختلاف يسير.
وهي من جلائل الرسائل في أنواع الحقوق ، يذكر الإمام فيها حقوق الله سبحانه على الإنسان ، وحقوق نفسه عليه ، وحقوق أعضائه من اللسان والسمع والبصر والرجلين واليدين والبطن والفرج ، ثمّ يذكر حقوق الأفعال ، من الصلاة والصوم والحجّ والصدقة والهدي ... التي تبلغ خمسين حقّاً ، آخرها حقّ الذمّة.
كما روى الحفّاظ وتلاميذ مدرسته أحاديث وحكماً مختلفة جليلة حوَتها بطون الكتب المختلفة ، جمع الكثير منها العلّامة المجلسي في موسوعته الموسومة ببحار الأنوار من مختلف المصادر ، فراجع.
شهادته عليهالسلام
توفّي بالمدينة عام ٩٥ أو ٩٤ ه ، يوم السبت الثاني عشر من محرّم. وقيل الخامس والعشرين منه.
__________________
(١) الخصال : ٥٦٤ ـ ٥٧٠ في أبواب الخمسين.
(٢) تحف العقول : ص ١٨٣ ـ ١٩٥.