التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كانَتْ عَلَيْهِمْ) (١) وقد نزلت في حقّ الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام آيات ، ووردت روايات.
كيف وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
«عنوان صحيفة المؤمن حبّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام» (٢).
وقال صلىاللهعليهوآله :
«من سرّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي ، ويسكن جنّة عدن غرسها ربّي فليوال عليّاً بعدي ، وليوال وليّه ، وليقتد بالأئمّة من بعدي ؛ فإنّهم عترتي خلقوا من طينتي ، رزقوا فهماً وعلماً ، وويل للمكذّبين بفضلهم من أُمّتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنالهم الله شفاعتي» (٣).
وقال الإمام أحمد بن حنبل :
ما لأحد من الصحابة من الفضائل بالأسانيد الصحاح مثل ما لعليّ رضى الله عنه (٤).
وقال الإمام الفخر الرازي :
من اتّخذ عليّاً إماماً لدينه فقد استمسك بالعروة الوثقى في دينه ونفسه (٥).
وقال أيضاً :
من اقتدى في دينه بعليّ بن أبي طالب فقد اهتدى لقول النبيّ صلىاللهعليهوآله : اللهمّ أدر الحقّ مع عليّ حيث دار (٦).
__________________
(١) الأعراف : ٥٧.
(٢) أخرجه الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخه ٤ : ٤١٠.
(٣) أخرجه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ١ : ٨٦.
(٤) مناقب أحمد لابن الجوزي الحنبلي : ١٦٣.
(٥) تفسير مفاتيح الغيب ١ : ٢٠٥.
(٦) المصدر نفسه : ٢٠٤.