في عقد الحل لا يخلو عن ضرورة أيضا فيتحقق الانقلاب أيضا مع ان عقد الوضع اما مطلقة أو ممكنة فهو «ره» انما أخذ القضية الضرورية من ذات الموضوع والذات المفروضة الأخذ في جانب المحمول ولو لا ذلك لم يختص الإشكال بالممكنة التي محمولها مشتق بل يجري في كل ممكنة عنوان موضوعها عنوان الذات كقولنا الإنسان ذو كتابة والإنسان له الكتابة بالإمكان فالإشكال على ما سلكه في تقريبه واقع ولو لم يؤخذ الذات في مفهوم المشتق في عين القضية التي حللها فما سلكه رحمهالله غير مستقيم هذا ، وربما يورد عليه ان أصل انحلال القضية إلى عقدي الوضع والحمل من باب لزوم ما لا يلزم بل هو مبنى على ما وضعه المنطقيون في القضايا ان المعتبر في جانب الموضوع هو الذات وفي جانب المحمول هو الوصف ولا حاجة إليه بعد اعتبار الاتحاد في الوجود في الحمل الشائع.
أقول وهو غفلة عن غرض القوم فان العلوم انما تشتغل بالبحث عن الحقائق الخارجية والكشف عن محمولاتها الذاتيّة على ما عرفت في الكلام على موضوع العلم والمقدار الّذي يتعرض فيها بحال الألفاظ انما هو تنزل إلى سطح افهام المتعلمين تسهيلا للتعليم ثم ان الّذي عليه الأمر في نفسه ان الموضوع هو الذات والمحمول ما يعرضه لذاته مما يحمل عليه ثم لو حمل على المحمول شيء من عارض ذاتي فانما يعرضه بما هو متقوم بالموضوع الأول وهو الذات فان هذا هو الحق الّذي في الأعيان من قيام ما وجوده للغير بالغير دون العكس بالبرهان ثم البرهان مع ذلك قائم على