واما الأستاذ إلى المجردات فللمجرد معية قيومية مع الزمانيات فهو معها من غير تقيد بالزمان.
وعن الثالث بان المأخوذ في المضارع ما لم يمض من الزمان ولا محذور عليه.
وعن الرابع بأنه من قبيل الاختلاف في الحال فقد يجعل الحال حال التكلم ويؤخذ الماضي والمستقبل بالنسبة إليه وقد يجعل شيء مما مضى أو يأتي ويؤخذان بالنسبة إليه ومن هذا القبيل المثالان اللذان أوردهما في المتن انتهى ملخصا (وقد عرفت) ما يتعلق به من الكلام اما الحجة فكون المثالين من الغلط ممنوع كيف واستعمال الماضي في الحوادث المستقبلة إذا كانت محققة الوقوع شايع وفي القرآن منه شيء كثير كقوله تعالى ونفخ في الصور فصعق الآية وسيق الذين اتقوا الآية وكذا المضارع في مورد حكاية الحال السابقة وبالجملة فما ناسب من الموارد ما أخذ في الماضي والمضارع من خصوصية النسبة أعني النسبة المحققة في الماضي والنسبة المترقبة المتحقق في المضارع فاستعمالهما فيه صحيح ليس من الغلط في شيء مضافا إلى ما عرفت من سقوط النسب في الإنشاءات وحيز الشروط وغيرها.
قوله رحمهالله تبادر خصوص المتلبس بالمبدء :
الطريق السهل لإثبات كون المشتق حقيقة في المتلبس بالمبدإ فقط بناء على ما اخترناه سابقا ان يقال : ان معنى المشتق هو الوصف