فقلت نحن قضاة
البر مهملة |
|
أقدارنا فهي
كالاوقاص في النصب |
مَن كان منا
جريّاً أكرموه وولّو |
|
ه المناصب
بالخطبات والخطب |
ومتقي الله منا
مهمل حرج |
|
مروّع القلب
محمول على الكرب |
لا يعرفون له
قدراً وعفّته |
|
يخشون إعداءها
للناس كالجرب |
إن دام هذا
وحاشاه يدوم بنا |
|
فارقت زييّ الى
ما ليس يجمل بي |
يا سيدي يا كمال
الدين خذ بيدي |
|
من القضاء فمالي
فيه من إرب |
البر يصلح للشيخ
الكبير ومن |
|
رمى سهاماً الى
العليا فلم يصب |
أما الذي عرفت
بالفهم فطرته |
|
فإنه في مقام
البرّ لم يطب |
أقول وكتب الأخ المعاصر العلامه السيد محمد مهدي الخرسان رسالة وافية عن حياة ابن الوردي وجعلها مقدمة لتاريخ ابن الوردي المطبوع في النجف الأشرف الطبعة الثانية سنة ١٣٨٩ وقد ألم بجميع نواحي حياة ابن الوردي وعدد مؤلفاته واجازاته وأقوال المؤرخين فيه
ومن الجميل أن نذكر لامية ابن الوردي في النصائح والأمثال والحكم فإنها على غرار لامية اسماعيل بن أبي بكر المقري الزبيدي ، ولامية صلاح الدين الصفدي ، ولامية الحسين بن علي الطغرائي المشهورة بلامية العجم. وهذه القصائد المشهورة قد شُرحت ومُدحت وذيلت.
أعتزل ذكر
الغواني والغزل |
|
وقل الفصل وجانب
مَن هزل |
ودع الذكر لأيام
الصبا |
|
فلأيام الصبا
نجم أفل |
ان أحلى عيشة
قضيتها |
|
ذهبت لذاتها
والأثم حل |
واترك الغادة لا
تحفظ بها |
|
تمس في عز وترفع
وتُجل |
واله عن آلة
لهوٍ أطربت |
|
وعن الأمرد
مرفيّ الكفل |