النّاصر في عسكر قليل ، منهم أخوه الملك الظّاهر ، والملك الصّالح ابن صاحب حمص ، والأمير شهاب الدّين القيمريّ ، فتوجّهوا إلى تيه بني إسرائيل ، وخاف من المصريّين (١).
[استيلاء التتار على الشام]
ووصلت عساكر التّتار إلى غزّة واستولوا على الشّام إلّا المعاقل والحصون ، فإنّ بعضها لم يستولوا عليه.
وحاصروا قلعة حلب أيّاما ، واستعانوا بمن بقي من أهل البلد يتترّسون بهم ، ثمّ تسلّموها بالأمان (٢).
[استيلاء التتار على قلعة دمشق]
وأمّا قلعة دمشق فشرعوا في حصارها وبها الأمير بدر الدّين محمد بن قراجا (٣) ، وأحاط بها خلق من التّتار ، وقطّعوا الأخشاب ، وأتوا بالمجانيق معهم ، ونصبوا عليها أكثر من عشرين منجنيقا ، وأصبحوا يلحّون بها على برج الطّارمة ، فطلب أهلها الأمان في آخر النّهار ما تشقّق البرج ، وخرجوا من الغد.
ثمّ أخذت التّتار جميع ما فيها ، وسكنها النّائب كتبغا ، وخرّبوا شرفاتها إلى بانياس (٤).
__________________
= الرمال وتقع في الطريق إلى مصر من الشام.
(١) المختصر في أخبار البشر ٣ / ٢٠١ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٠٤ ، السلوك ج ١ ق ٢ / ٤١٩ ، ٤٢٠ ، تاريخ ابن سباط ١ / ٣٨٣ ، ٣٨٤ ، و ٣٩٠ ، أخبار الأيوبيين ١٧٠ ، ١٧١ ، ذيل الروضتين ٢٠٦ ، ٢٠٧ ، عيون التواريخ ٢٠ / ٢٢٤ ، الروض الزاهر ٦٢ ، ٦٣ ، ذيل مرآة الزمان ١ / ٣٥٠ ، ٣٥١ ، النجوم الزاهرة ٧ / ٧٧.
(٢) المختصر في أخبار البشر ٣ / ٢٠٢ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٠٤.
(٣) في أخبار الأيوبيين ١٧٤ «قريبجاه».
(٤) أخبار الأيوبيين ١٧٤ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ٢٠٣ ، دول الإسلام ٢ / ١٦٢ ، مرآة الجنان ٤ / ١٤٨ ، عيون التواريخ ٢٠ / ٢٢٤ ، ذيل مرآة الجنان ١ / ٣٥١ ، ٣٥٢ ، ذيل الروضتين ٢٠٤ ، تاريخ ابن سباط ١ / ٣٨٨ ، ٣٨٩ ، السلوك ج ١ ق ٢ / ٤٢٦ ، عقد الجمان (١) ٢٤٠ ، ٢٤١ ، مآثر الإنافة ٢ / ١٠٤ ، ١٠٥ ، شذرات الذهب ٥ / ٢٩٠.