زعم ، ودائع للوزير الفائزيّ ، وأظهر أن الخاتم للفائزيّ ، وأنّ تلك الوريقة تذكرة. ثمّ أظهر بذلك التقرب إلى السلطان ، ودخل في أذية النّاس. وجرت له خطوب بمصر ثمّ وضح أمره ، فصفع وحبس (١).
وكان في الحبس شخص يدعي أنّه من أولاد الخلفاء وكانت الأمراء والأجناد الشهرزورية أرادت مبايعته بغزّة ، فلم يتم ذلك ، فلما جمعه الحبس تكلم معه في تمام أمره ، فمات العبّاس في الحبس وله ولد ، فخرج الكمال الكرديّ ، فأخذ في السعي لولده وتحدث مع جماعة من الأعيان ، وكتب مناشير وتواقيع بأمور ، واتّخذ بنودا ، فبلغ ذلك السّلطان ، وألّب عليه الوزير وغيره ، فشنق ، وعلقت البنود والتواقيع في حلقة.
وشنق بمصر في جمادى الآخرة (٢).
ـ حرف العين ـ
٥٣٠ ـ عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد المجيد بن أحمد بن الحسن بن حديد.
أبو الفضل ابن أبي طالب الكنانيّ ، الإسكندرانيّ.
ولد سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة.
وسمع من : عبد الرحمن بن موقا ، وعبد الرحمن عتيق ابن باقا.
وقد حدث من بيته جماعة.
روى عنه : الدّمياطيّ ، وشعبان الإربليّ.
وهو أخو الحسين.
توفّي في رمضان بالإسكندريّة.
__________________
(١) فقال فيه بعض شعراء عصره :
ما وفق الكمال في أفعاله |
|
كلا ولا سدد في أقواله |
يقول من أبصره يصكّ |
|
تأديبا على ما كان من محاله |
قد كان مكتوبا على جبينه |
|
فقلت : لا ، بل كان في قذاله |
(٢) في المقفى الكبير ٣ / ٧٩٣ شنق في سنة ٦٥٩ ه.