الفخر الكنجيّ ، نزيل دمشق.
عني بالحديث ، وسمع الكثير ، ورحل وحصّل. ثمّ إنّه بدا منه فضول في أيّام التّتار بدمشق.
قال الإمام أبو شامة : قتل بجامع دمشق يوم التّاسع والعشرين من رمضان. وكان فقيها محدّثا ، لكنّه كان كثير الكلام ، يميل إلى الرّفض. جمع كتبا في التّشيّع وداخل التّتار ، فانتدب له من تأذّى منه فبقر بطنه بالجامع.
قتل كما قتل غيره من أعوان التّتار مثل الشّمس محمد بن عبّاس الماكسينيّ (١) ، وابن البغيل (٢) الّذي كان يسخّر الدّوابّ.
٤٧٠ ـ محمد بن أبي القاسم (٣) بن محمد بن أبي بكر بن عمر.
الضّياء ، أبو عبد الله القزوينيّ الأصل ، الحلبيّ المولد ، الصّوفيّ.
ولد سنة اثنتين وسبعين.
وسمع من : يحيى الثّقفيّ.
روى عنه : الدّمياطيّ ، والقاضي عزّ الدّين العديميّ ، وأخوه عبد المحسن ، والعماد ابن البالسيّ ، وأخوه عبد الله ، والكامل إسحاق الأسديّ ، وحفيده عبد الله بن إبراهيم بن محمد الصّوفيّ نزيل القاهرة ، وغيرهم ، وتاج الدّين الجعبريّ.
وحدّث بدمشق وحلب.
توفّي بحلب في أوائل ربيع الآخر بعد رحيل التّتار ، خذلهم الله.
٤٧١ ـ مبارك بن يحيى (٤) بن مبارك بن مقبل.
__________________
(١) ذيل مرآة الزمان ١ / ٣٦٢ ، وقد تقدّم باسم «عباس بن محمد بن أحمد الماكسيني الدمشقيّ» برقم (٤٣٤).
(٢) ذيل مرآة الزمان ١ / ٣٦٢.
(٣) انظر عن (محمد بن أبي إسحاق) في : صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني ٢ / ورقة ٥٣ ، والعبر ٥ / ٢٥٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢٣ / ٣٤٩ ، ٣٥٠ رقم ٢٤٨ ، وشذرات الذهب ٥ / ٢٩٥ ، وإعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء ٤ / ٤١٩ رقم ٢٣٩.
(٤) انظر عن (مبارك بن يحيى) في : ذيل مرآة الزمان ١ / ٣٨٥ ، و ٢ / ٣٦ ، ٣٧ ، وعيون التواريخ ٢٠ / ٢٤٤ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٤٤٤.