وحدّث «بصحيح مسلم» بالجبل في سنة اثنتين وخمسين عن ابن صدقة.
٤٦٥ ـ محمد بن عبد الواحد (١) بن عبد الجليل بن عليّ.
القاضي الفقيه ، زكيّ الدّين أبو بكر المخزوميّ ، اللّبنيّ ، الشّافعيّ.
أعاد بدمشق بالمدرسة النّاصريّة أوّل ما فتحت ، ودرّس بمدرسته الفتحيّة.
وولّي قضاء بانياس وقضاء بصرى. ثمّ ولّي قضاء بعلبكّ بعد قاضيها صدر الدّين عبد الرّحيم.
وكان محمودا في أحكامه ، له فضائل ومشاركات جيّدة.
ذكر أنّه من ذرّيّة خالد بن الوليد رضياللهعنه. وقد عاش ولده معين الدّين إلى سنة نيّف عشرة وسبعمائة.
توفّي زكيّ الدّين بعلبكّ في ذي القعدة وهو في عشر السّبعين ، وله شعر حسن.
٤٦٦ ـ محمد بن غازي (٢) بن محمد بن أيّوب بن شادي.
السّلطان الملك الكامل ، ناصر الدّين ، أبو المعالي بن الملك المظفّر بن العادل صاحب ميّافارقين.
تملّك البلد بعد وفاة أبيه سنة خمس وأربعين وستمائة.
ذكره الشّيخ قطب الدّين (٣) فقال : كان ملكا جليلا ديّنا ، خيّرا ، عالما ، عادلا ، مهيبا ، شجاعا محسنا إلى رعيّته ، كثير التّعبّد والخشوع. لم يكن في بيته من يضاهيه في الدّين وحسن الطّريقة.
استشهد بأيدي التّتار بعد أخذ ميّافارقين منه ، وقطع رأسه ، وطيف به في
__________________
(١) انظر عن (محمد بن عبد الواحد) في : ذيل مرآة الزمان ٢ / ٧٣ ـ ٧٥.
(٢) انظر عن (محمد بن غازي) في : ذيل الروضتين ٢٠٥ ، وذيل مرآة الزمان ١ / ٤٣٠ ـ ٤٣٢ و ٢ / ٧٥ ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ٢٠٣ ، وسير أعلام النبلاء ٢٣ / ٢٠١ ، ٢٠٢ رقم ١٢٠ ، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣٥٦ ، ودول الإسلام ٢ / ١٦٤ ، والعبر ٥ / ٢٤٩ ، ٢٥٠ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٢٩٣ ، والوافي بالوفيات ٤ / ٣٠٦ ، ٣٠٧ رقم ١٨٤٩ ، ومرآة الجنان ٤ / ١٥٠ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٤٤١ ، والنجوم الزاهرة ٧ / ٩١ ، وشفاء القلوب ٣٨٧ ، ٣٨٨ رقم ٨٨ ، وشذرات الذهب ٥ / ٢٩٥.
(٣) في ذيل الروضتين ٢٠٥.