[إمساك جماعة من الأمراء]
ثمّ مسكوا أمراء الأكراد سيف الدّين القيمريّ ، وجمال الدين هارون ، والشّرف الشّيزريّ ، والعزّ القيمريّ ، وعلاء الدّين بن الشّهاب ، والحسام ابن القيسيّ ، وقطب الدّين صاحب آمد ، وقطب الدّين صاحب السّويدا ، وناصر الدّين التّبنينيّ ، وشرف الدّين ابن المعتمد الّذي كان والي قلعة دمشق ، وشمس الدّين ابن بكا الّذي كان ولي دمشق ، والشّجاع الحاجب.
[سلطنة عزّ الدين أيبك واستقالته]
ثمّ في الثّامن والعشرين منه تسلطن عزّ الدّين أيبك وركب بأبّهة الملك ، ثمّ في ثاني جمادى الأولى استقال منها ، وحلف العسكر للملك الأشرف ابن صلاح الدّين ابن المسعود أقسيس ابن الكامل ، وله ثمان سنين ، وبقي عزّ الدّين أتابكه (١) ، وقطعوا جنزى.
[إخراج جماعة أمراء من الحبس]
وفيه أمّروا البندقدار ، وأخرجوا جماعة أمراء من حبس الصّالح ، وهم : بدر الدّين يونس ، وعلم الدّين شمائل ، ولؤلؤ الباسليّ ، وناصر الدّين بن برطاس ، وآخرين. وهرب خاصّ ترك الكبير ، والشّهاب رشيد الكبير ، وشهاب الدّين ابن العزيز ، وجماعة أمراء ، وراحوا إلى الكرك.
[استيلاء الملك المغيث على الكرك]
وجاء الخبر أنّ الملك المغيث ابن العادل ابن الكامل استولى على الكرك (٢) ، فبعد أيّام قبض المغيث على رشيد الكبير ، وعلى ابن الغرز لمكاتبتهم الحلبيّين ، ومسك المعزّ عدّة أمراء فأسرف.
__________________
(١) المختصر في أخبار البشر ٣ / ١٨٣ ، تاريخ ابن سباط ١ / ٣٥٦.
(٢) نهاية الأرب ٢٩ / ٣٩٣ ، الدر المطلوب ٣٨٥.