[ولادة أربعة توائم]
وفيها امرأة ولدت ببغداد أربعة في بطن وشاع ذلك ، فطلبهم الخليفة ورآهم وتعجّب ، ثمّ أمر لهم بستّمائة دينار وثياب ، وكان الأبوان من المساكين (١).
[الغرق ببغداد]
وكان ببغداد الغرق الكثير الّذي هو أكبر من غرق سنة ٦١٤ بحيث أن الأمراء والوزير بنفسه نزل وحمل جرزة حطب للسّدّ. ثمّ زاد الماء بعد شهرين زيادة أعظم من الأولى وتهدّم من السّور عدّة أبراج ، ونبع الماء من أساس المستنصريّة ، ولا يحصى ما تهدّم من الدّور. وبقي الماء في النّظاميّة ستّة أذرع ، وغرقت الرّصافة ، وجرى ما لا يعبّر عنه وذهبت أموال لا تحصى (٢).
[محاصرة السلطان نجم الدين حمص]
وفيها خرج السّلطان نجم الدّين من مصر ، وجهّز الجيش مع فخر الدّين ابن الشّيخ إلى حمص ، وبعثر (٣) الفلّاحون بجرّ آلة الحصار والمجانيق إلى حمص ، ثمّ نازلوا حمص يحاصرون نوّاب النّاصر صاحب حلب ، ونصبت المجانيق ، فجاء
__________________
= شفاء القلوب ٤١٢.
(١) الحوادث الجامعة ١٠٩ (حوادث سنة ٦٤٥ ه.) ، دول الإسلام ٢ / ١٥١ ، الدر المطلوب ٣٦٤ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢١٢ ، ٢١٣ ، عيون التواريخ ٢٠ / ٢٢ ، العسجد المسبوك ٢ / ٥٦١ ، ٥٦٢ ، النجوم الزاهرة ٦ / ٣٦٢.
(٢) الخبر مطوّل في : الحوادث الجامعة ١١٤ ـ ١١٦ ، ومناقب بغداد لمجهول (وهو ينسب لابن الفوطي خطأ) تحقيق محمد بهجت الأثري ـ مطبعة دار السلام ، بغداد ١٣٤٢ ه. / ١٩٢٣ م. ـ ص ٣٤ ، وانظر : المختار من تاريخ ابن الجزري ٢١٣ ، والعسجد المسبوك ٢ / ٥٦٥.
وانظر : فيضانات بغداد في التاريخ لأحمد نعيم سوسة ـ مطبعة الأديب البغدادية ١٩٦٣ ـ ج ١ / ٣٣١ ـ ٣٣٣.
(٣) هكذا في الأصل. وفي نهاية الأرب ٢٩ / ٣٢٨ «وسخّر» ، ومثله في عيون التواريخ ٢٠ / ٢١ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٣٣١ ، وفي المختار من تاريخ ابن الجزري ٢١٢ «وانعسف».