سنة ست وأربعين وستمائة
[عمل أشلاق للسلطان وإبطاله]
فيها أمر السّلطان أن يعمل له أشلاق (١) تحت القلعة ليتفرّج (٢) ، فتشالقوا فقتل سبعة أنفس وجرح جماعة.
وسببه دخول المماليك بينهم ، فمنعهم السّلطان من الشّلاق ، وكان يترتّب عليه شرّ كبير ومفاسد بدمشق (٣).
[ملك الفرنج إشبيلية]
وفي شعبان ملكت الفرنج إشبيلية بعد حصارهم لها سبعة عشر شهرا ، ودخولها صلحا.
[تسليم حمص لنوّاب الملك الناصر يوسف]
وفيها ملّ صاحب حمص الملك الأشرف من محاصرة الحلبيّين له ، وقايض بها تلّ باشر من أعمال حلب ، وسلّم حمص لنوّاب الملك النّاصر يوسف (٤).
__________________
(١) في العبر ٥ / ١٨٨ «التلاق» ، وهو «الشلاق» : الزّعر والرعاع الذين يضايقون الناس في الطرقات ويدخلون الخوف في قلوبهم. والشلق : الضرب بالسوط. (السلوك ج ١ ق ٣ / ٦٠٥ بالحاشية).
(٢) في العبر ٥ / ١٨٨ «لتفرح».
(٣) العبر ٥ / ١٨٨.
(٤) مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٧٧٠ ، ذيل الروضتين ١٨٠ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ١٧٧ ، نهاية الأرب ٢٩ / ٣٢٨ و ٣٦٦ و ٤١٢ ، دول الإسلام ٢ / ١٥١ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢١٢ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٧٩ ، البداية والنهاية ١٣ / ١٧٤ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ٣٥٩ ، السلوك ج ١ ق ٢ / ٣٣٠ ، تاريخ ابن سباط ١ / ٣٤٢ ، النجوم الزاهرة ٦ / ٣٥٩ ،