٤٢١ ـ عبد الله بن عليّ بن محمد بن إبراهيم.
أبو محمد الأستاريّ ، الأنصاريّ ، نزيل إشبيلية.
أخذ القراءات عن أبي الحسن بن عظيمة.
والنّحو عن أبي عليّ الشّلوبين.
وحجّ فتفقّه بتلك الدّيار ، وسمع قطعة من «جامع» التّرمذيّ على زاهر بن رستم ، وعاد إلى إشبيلية. ودرس الأصول ومذهب مالك ، ثمّ انتقل إلى سبتة واشتغل بها.
توفّي في آخر السّنة.
٤٢٢ ـ عبد الباري بن عبد الخالق بن أبي البقاء صالح بن عليّ بن زيدان.
أبو الفتح الأمويّ ، المكّيّ الأصل ، المصريّ ، العطّار ، المؤذّن.
سمع مع ابنه من أبي عبد الله الأرتاحيّ ، وجماعة.
__________________
= الفقيه أبو سعيد كوكبوري بن علي ، ومرض عند وروده إربل وأبلّ من مرضه. دخل ثغر الإسكندرية وهو صبيّ مع والده ، وسمع أبا طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني السلفي. وله إجازة من أبي القاسم علي بن الحسن بن عساكر الدمشقيّ صاحب تاريخها.
وذكر ابن المستوفي شعرا لجدّه ، وشعرا لأبيه أنشده إياه عبد الله بن الحسين. ثم قال إنه أنشده لنفسه في ذي الحجة من سنة ٦٢٥ :
صبرا لعلّك في الهوى أن تنصفا |
|
أو أن ترقّ لمدنف أو تعطفا |
ما كلّ من أضحى الجمال بأسره |
|
ولغيره منح القطيعة والجفا |
كلّا ، ولا من حاز أفئدة الورى |
|
بجماله أبدى المسير تعسّفا |
يا مانعا جفني الكرى بصدوده |
|
قسما بمهدك بعد بعدك ما غفا |
إن كان قصدك أن تريق دمي فلا |
|
تتقلّدن سيفا فطرفك قد كفى |
لو أنّ جسمي في بحار مدامعي |
|
يطفى بنار فيه من سقم طفا |
ومنها :
أحييت يوسف في المحاسن مثلما |
|
أحيا أبو بكر أخاه يوسفا |
وأنشدني لنفسه في تاريخه في صديق له سافر ولم يودّعه :
رحلت ولم أودّع منك خلّا |
|
صفا كدر الزمان به وراقا |
ولكن خاف من أنفاس وجدي |
|
إذا أبدى العناق يرى احتراقا |
فكأس الشوق منذ نأيت عني |
|
أكابده اصطباحا واغتباقا |