٣١٠ ـ حمّاد بن حامد (١) بن أحمد.
أبو البركات (٢) العرضيّ.
رحل وسمع من : المؤيّد الطّوسيّ ، وزينب الشّعريّة.
وحدّث بسنجار.
وبها توفّي في هذه السّنة.
٣١١ ـ الحسن بن ناصر بن عليّ.
__________________
= وما معها إلى أحمد بن أبي البركات ، فهو مقيم بها.
وورد أبو محمد إلى إربل في العشر الوسطى من رمضان ، فأقام بها أياما في القبّة التي بناها أبو الفتح أحمد بن المبارك حيالي المسجد العتيق ، وأنفذ له أبو سعيد كوكبوري بن علي نفقة وأمره ألّا يقيم ، فسافر ليلة السبت الحادي عشر من شهر رمضان سنة سبع وعشرين وستمائة.
وهو شاب جميل الصورة ، في حلقه سلعة ، كيّس الأخلاق حميد العشرة. أنشدني لنفسه :
وساق يشير بألحاظه |
|
فيسكرنا وهو لم يثمل |
بفيه المدام ولكنّها |
|
تصان وتحجب بالذبل |
وكيف اصطباري يا لوّمي |
|
عن الشرب أم كيف يا عذّلي |
وديني ونصّ اعتقادي المدام |
|
وحانه خمّارة منزلي |
وقولي إذا متّ لا تحقروا |
|
لي القبر إلّا بقطربّل |
وأنشدنا لنفسه :
أمسيت لا أخشى الصدور مثلما |
|
أصبحت لا أرتاح للوصال |
وليس مثلي من يروم سلوة |
|
ولا يرى الميل إلى الملال |
وحدّثني قال : غنّى مغنّ يوما قوله :
لا تسقني وحدي فما عوّدتني |
|
أنّي أشحّ بها على جلّاسي |
فقلت :
هات اسقني وحدي فما عوّدتني |
|
بالشرب بين تخالف الأجناس |
واسق الأنام إذا سكرت بقيّتي |
|
وأفض على الآفاق فضلة كاسي |
من خمرة تنفي الهموم إذا بدت |
|
عنّي ويذهب شربها وسواسي |
حمراء صافية توقّد نورها |
|
كتوقّد المصباح والمقياس |
وأورد ابن المستوفي أبياتا لابن عديّ يرثي فيها والده ، كما أورد له نسخة فتوى والجواب عنها.
(١) انظر عن (حمّاد بن حامد) في : بغية الطلب لابن العديم (المصوّر) ٦ / ٥٠٦ ، ٥٠٧ رقم ٨٩٩.
(٢) في البغية : «أبو المكارم التاجر».