وقيل إنّ النّاصر كتب إلى فخر الدّين وهو منازله :
غدوت (١) على قيس لخفر جواره |
|
لأمنع عرضي إنّ عرضي ممنّع (٢) |
[تسلّم حسام الدين بعلبكّ]
وكان الأمير حسام الدّين بن أبي عليّ بدمشق فسار إلى بعلبكّ وتسلّم قلعتها باتّفاق من السّاماني (٣) مملوك الصّالح إسماعيل ، وكان واليها ، وبعث عيال إسماعيل إلى مصر (٤).
[تسلّم بصرى]
وتسلّم نوّاب الصّالح نجم الدّين بصرى ، وكان بها الشّهاب غازي ، فأعطوه حرستا (٥) القنطرة بالمرج (٦).
[التجاء الصالح إسماعيل إلى حلب]
وفي ربيع الآخر وصل الصّالح إسماعيل بطائفة من الخوارزميّة أميرهم كشلوخان إلى حلب ، ولم يبق للصّالح مكان يلجأ إليه ، فتلقّاه صاحب حلب النّاصر يوسف (٧) فأنزله في دار جمال الدّين (٨) الخادم ، وقبض على كشلوخان
__________________
(١) في مرآة الزمان : «صدور».
(٢) مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٧٦٠ ، ٧٦١ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٣ وفيه «ممتنع».
(٣) في مرآة الزمان : «الشاماتي» ، والمثبت يتفق مع : نهاية الأرب ٢٩ / ٣٢٢ ، والمختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٣.
(٤) مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٧٦١ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ١٧٥ ، أخبار الأيوبيين ١٥٦ ، نهاية الأرب ٢٩ / ٣٢٢ ، مفرّج الكروب ٥ / ٣٦١ ، ٣٦٢ ، الدر المطلوب ٣٥٩ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٣ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٧٧ ، السلوك ج ١ ق ٢ / ٣٢٤ ، شفاء القلوب ٣٧٧.
(٥) في مرآة الزمان : «حرستان» وهو تصحيف.
(٦) مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٧٦١ ، أخبار الأيوبيين ١٥٧ ، نهاية الأرب ٢٩ / ٣٢٢ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٣.
(٧) أخبار الأيوبيين ١٥٦ ، ١٥٧.
(٨) في نهاية الأرب ٢٩ / ٣٢٢ «جمال الدولة» ، وكذلك في : المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٣.