وسار الحلبيّون ومعهم رأس بركة خان ، فنصب على باب حلب (١). وقدم صاحب حمص دمشق ونزل ببستان سامة ، وذهبت طائفة كبيرة من الخوارزميّة إلى البلقاء ، فنزل إليهم النّاصر من الكرك وصاهرهم واستخدمهم ، وأطلع حريمهم إلى الصّلت (٢) ، وكذا فعل عزّ الدّين صاحب صرخد ، وساروا فاستولوا على نابلس (٣).
ومرض صاحب حمص بالنّيرب ومات وحمل إلى حمص (٤).
وحضر [نائب] (٥) صاحب مصر الصّاحب الأمير فخر الدّين ابن الشّيخ إلى الشّام بعسكر فقدم غزّة ، فعاد من كان بنابلس من الخوارزميّة إلى الصّلت ، فقصدهم فخر الدّين فكسرهم وفرقهم. وكان النّاصر معهم ففرّ إلى الكرك وتبعته الخوارزميّة فلم يمكّنهم من دخول الكرك (٦).
وأحرق ابن شيخ الشّيوخ الصّلت ، وهي للنّاصر. ثمّ ساق فنازل الكرك (٧). وتحصّن عزّ الدين بصرخد. وكان يوم الوقعة المذكورة في ربيع الآخر (٨).
__________________
= البداية والنهاية ١٣ / ١٦٧.
(١) ذيل الروضتين ١٧٨ ، المختصر في أخبار البشر ٣ / ١٧٥ ، أخبار الأيوبيين ١٥٦ ، مفرّج الكروب ٥ / ٣٥٩ ، مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٧٦٠ ، نهاية الأرب ٢٩ / ٣٢٠ ، أخبار الأيوبيين ١٥٦ ، الدر المطلوب ٣٥٩ ، العبر ٥ / ١٨١ ، ١٨٢ ، دول الإسلام ٢ / ١٥٠ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠١ ، ٢٠٢ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٧٦ ، مرآة الجنان ٤ / ١١١ ، ١١٢ ، البداية والنهاية ١٣ / ١٧١ ، تاريخ ابن خلدون ٥ / ٣٥٨ ، السلوك ج ١ ق ٢ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ ، النجوم الزاهرة ٦ / ٣٥٦ ، ٣٥٧ ، تاريخ ابن سباط ١ / ٣٣٦ ، تاريخ الأزمنة ٢٢٥.
(٢) الصّلت : مدينة بين البلقاء وعجلون. وهي في الأردن ، وتكتب أيضا : السّلط.
(٣) نهاية الأرب ٢٩ / ٣٢١ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٢ ، البداية والنهاية ١٣ / ١٦٨ ، السلوك ج ١ ق ٢ / ٣٢٤.
(٤) ذيل الروضتين ١٧٨ ، ١٧٩ ، تاريخ ابن سباط ١ / ٣٣٧ وفيه مصادر ترجمة «المنصور» صاحب حمص ، دول الإسلام ٢ / ١٥٠ ، الدر المطلوب ٣٥٩ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٢ ، البداية والنهاية ١٣ / ١٦٧. مآثر الإنافة ٢ / ٩٧.
(٥) إضافة على الأصل ليصحّ الخبر. وفي : المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٢ «وجهز الصالح».
(٦) الدر المطلوب ٣٥٩ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٢.
(٧) المختصر في أخبار البشر ٣ / ١٧٥ ، مفرّج الكروب ٥ / ٣٦٤ ، الدر المطلوب ٣٥٩ ، شفاء القلوب ٣٥١.
(٨) نهاية الأرب ٢٩ / ٣٢١ ، الدر المطلوب ٣٥٩ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٢.