الصّغير في عسكر بغداد فالتقاهم في ربيع الآخر فكسرهم وردّ ومعه الأسرى (١).
[رواية أبي شامة عن الأسعار بدمشق]
وقال أبو شامة (٢) : في ثامن عشر شوّال بلغت الغرارة ستمائة درهم وذلك في تاسع آذار بدمشق. وفي آخر شوّال بلغت الغرارة القمح مائة دينار صوريّة. وفي عاشر (٣) ذي القعدة تفاقم الأمر وبيع الخبز الأسود أوقيّتان بدرهم ، وخبز الشّعير أوقيّتان ونصف [بدرهم] (٤).
وفي ثاني عشر ذي القعدة بلغت الغرارة ألفا (٥) ومائتي درهم كامليّة (٦) ، والزّبيب كلّ أوقيّتين بدرهم ، والباقلاء الأخضر رطل بدرهم وربع.
ويوم عيد النّحر بيع رطل الخبز بسبعة دراهم. ثمّ نزلت الأسعار.
وفي آخر السّنة نزل إلى رطل بدرهمين ، وبعد شهر رخص واشتري رطل وثلث بدرهم (٧).
__________________
(١) المختصر في أخبار البشر ٣ / ١٧٤ ، الحوادث الجامعة ١٠٠ ، نهاية الأرب ٢٣ / ٣٢٣ و ٢٧ / ٣٤٨ ، مفرّج الكروب ٥ / ٣٥٤ ، ٣٥٥ ، تاريخ مختصر الدول ٢٥٥ (حوادث سنة ٦٤٢ ه.) ، تاريخ الزمان ١٨٩ ، الدر المطلوب ٣٦٢ (حوادث ٦٤٥ ه.) ، دول الإسلام ٢ / ١٤٩ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٠ ، تاريخ ابن الوردي ٢ / ١٧٥ ، البداية والنهاية ١٣ / ١٦٨ ، العسجد المسبوك ٢ / ٥٣٥ ، تاريخ ابن سباط ١ / ٣٣٥ ، تاريخ الخميس ٢ / ٤١٥.
(٢) في ذيل الروضتين ١٧٨ وفيه تطويل عمّا هنا.
(٣) في ذيل الروضتين : «في حادي عشر».
(٤) إضافة من ذيل الروضتين ، ودول الإسلام ٢ / ١٤٩.
(٥) في الأصل : «ألف».
(٦) العبارة في ذيل الروضتين : «ألفا ومائتي درهم وخمسين درهما فضة ناصرية» ، وفي أخبار الأيوبيين ١٥٦ «وبلغ سعر القمح ألف وستمائة درهم ناصرية الغرارة».
(٧) دول الإسلام ٢ / ١٤٩ ، وانظر عن الغلاء في : العسجد المسبوك ٢ / ٥٣٥ ، ٥٣٦.