[الإفراج عن ابن شيخ الشيوخ]
وفيها أخرج الصّالح نجم الدّين فخر الدّين ابن شيخ الشيوخ من السّجن بعد أن حبسه ثلاث سنين ولاقى شدائد وضرّ (١) ، حتّى كان لا ينام من القمل (٢).
[توجيه الخليفة الخلع إلى مصر]
وفيها وجّه أمير المؤمنين مع جمال الدّين عبد الرحمن ابن الصّاحب محيي الدّين ابن الجوزيّ خلعة السّلطنة إلى الملك الصّالح نجم الدّين أيّوب. وهي عمامة سوداء ، وفرجيّة مذهّبة ، وثوبان ذهب ، وسيفان بحلية ذهب ، وعلمان (٣) ، وطوق ذهب ، وحصان بعدّة فاخرة ، وترس ذهب ، فلبس السّلطان الخلعة بمصر (٤).
ووجّهوا أيضا خلعة الصّاحب معين الدّين ، وهي ثوب واسع مذهّب ، وعمامة ، وسيف ، وفرس بعدّته ، فأعطاها السّلطان للأمير فخر الدّين لبسها لموت معين الدّين (٥) ، وخلعة وفرسا للملك المعظّم ولد السّلطان ، وخلعا لأصحابه.
[كسرة التتار عند بعقوبا]
وفيها وصلت التّتار إلى بعقوبا فعاثوا وأفسدوا ، فخرج من بغداد الدّوادار
__________________
(١) هكذا في الأصل والمختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٠ والصواب : «ضرّا».
(٢) مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٧٥٥ ، أخبار الأيوبيين ١٥٦ ووقع فيه «فخر الدين بن السيخ» بالسين المهملة ، وهو تصحيف ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٠.
(٣) في المرآة : «وسنان محلّاة وغلامان» ، وفي نهاية الأرب ٢٩ / ٣١٥ «وقلمين» ، وفي دول الإسلام ٢ / ١٤٩ «غلمان» ، والمثبت يتفق مع : المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٠ ، والسلوك ج ١ ق ٢ / ٣١٩.
(٤) مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٧٥٥ ، أخبار الأيوبيين ١٥٦ ، نهاية الأرب ٢٩ / ٣١٥ مفرّج الكروب ٥ / ٣٥١ و ٣٥٢ ، دول الإسلام ٢ / ١٤٩ ، الدر المطلوب ٣٥٦ ، المختار من تاريخ ابن الجزري ٢٠٠ ، السلوك ج ١ ق ٢ / ٣١٩ و ٣٢٣ ، شفاء القلوب ٣٧٧.
(٥) نهاية الأرب ٢٩ / ٣١٦ ، مفرّج الكروب ٥ / ٣٥٢.