المحاضرة ، مطبوع النّادرة ، حادّ القريحة من أذكياء بني آدم. وكان وافر الحرمة ، كبير القدر ، محبّب (١) إلى النّاس.
روى الكثير من العوالي والنّوازل ، وكان ليس له شغل إلّا العلم والإفادة.
قرأ عليه خلق كثير إلى الغاية ، ولا أعلم أحدا من القرّاء في الدّنيا أكثر أصحابا منه.
ومن مصنّفاته : «شرح الشّاطبيّة» في مجلّدين ، و «شرح الرّائيّة» في مجلّد في رسم المصحف ، وكتاب «جمال القرّاء وتاج الإقراء» ، وكتاب «خير الدّياجيّ في تفسير الأحاجي» ، وكتاب «التّفسير» إلى الكهف في أربع مجلّدات ، وكتاب «المفضّل في شرح المفصّل» ، وغير ذلك ممّا لم يحضرني ذكره.
أقرأ عنه القراءات : شمس الدّين أبو الفتح محمد بن عليّ الأقصاريّ ، وشهاب الدّين أبو شامة ، وزين الدّين عبد السّلام الزّواديّ ، ورشيد الدّين أبو بكر بن أبي الدّرّ المكيني ، وتقيّ الدّين يعقوب الجرائديّ ، وجمال الدّين إبراهيم الفاضليّ ، ورضيّ الدّين جعفر بن دبوقا الحرّانيّ ، وشمس الدّين محمد بن الدّمياطيّ ، ونظام الدّين محمد التّبريزيّ ، وشهاب الدّين محمد بن مزهر.
وروى عنه من شيوخنا الّذين لقيناهم الشّيخ زين الدّين الفارقيّ ، والجمال عبد الواحد ابن كثير النّقيب ، وقد قرأ عليه القراءات ونسي ، ورشيد الدّين إسماعيل بن المعلّم وقد قرأ عليه القراءات ونسي ، والشّمس محمد بن قايماز ، وقد قرأ عليه القراءات ونسي ، رأيت إجازته بالقراءات ، وشرف الدّين أحمد بن إبراهيم الخطيب وقد قرأ عليه لنافع وأبي عمرو ، وأقرأ عنه ، وشرف الدّين إبراهيم بن أبي الحسن المخرّميّ ، وقد قرأ عليه ختمة ، والشّهاب أحمد بن مروان التّاجر وقد قرأ القرآن ، وعرض عليه الشّاطبيّة ، وأبو عليّ بن الخلّال ، والزّين إبراهيم بن الشّيرازيّ ، وأبو المحاسن بن الخرقيّ وقد قرأ
__________________
(١) هكذا في الأصل. والصواب لغة : «محبّبا».