سنة اثنتين وثلاثين وستمائة
[الشروع في بناء جامع العقيبة]
فيها شرع الملك الأشرف في بناء جامع العقيبة ، وكان قبل ذلك خانا يقال له : خان الزّنجاريّ ، فيه الخمور والخواطئ ، فأنفق عليه أموالا كثيرة (١).
[وصول رسول من اليمن]
وفيها في صفر وصل إلى الدّيوان العزيز رسول من الأمير عمر بن رسول أنّه استولى على بلاد اليمن ، وأرسل تقادم وتحفا (٢).
[ختم المستعصم للقرآن]
وفيها ختم القرآن عبد الله ابن المستنصر بالله ، وهو المستعصم الّذي قتلته التّتار ، ختم على مؤدّبه أبي المظفّر عليّ بن النّيّار ، فعملت دعوة هائلة غرم عليها عشرة آلاف دينار ، وأعطى ابن النّيّار شيئا كثيرا ، من ذلك : ألف دينار ، وخلع عديدة (٣).
__________________
(١) انظر عن بناء جامع العقيبة في : مرآة الزمان ج ٨ ق ٢ / ٦٩٣ ، وذيل الروضتين ١٦٣ ، ونهاية الأرب ٢٩ / ٢٠٧ ، ٢٠٨ ، والأعلاق الخطيرة ٢ / ٨٧ ، ٨٨ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٣٣٤ ، ودول الإسلام ٢ / ١٠٣ ، والمختار من تاريخ ابن الجوزي ١٥٦ ، والعسجد المسبوك ٢ / ٤٦٤ ، والبداية والنهاية ١٣ / ١٤٣ ، وصبح الأعشى ٤ / ٩٤ ، والدارس ٢ / ٤٢٦ ، وشذرات الذهب ٥ / ١٤٨ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ٣٠٨ ، ومنادمة الأطلال ٣٧٠.
(٢) انظر خبر الرسول في : المختار من تاريخ ابن الجزري ١٥٧ ، والعسجد المسبوك ٤٦٤ ، والعقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية للخزرجي ١ / ١٥٤ ، وغاية الأماني في أخبار القطر اليماني لابن القاسم ٤٢١.
(٣) انظر خبر الختم في : الحوادث الجامعة ٤١ ، والمختار من تاريخ ابن الجزري ١٥٧ ، والعسجد المسبوك ٢ / ٤٦٤.