من طريق الخاصة.
وما لم أجد فيه إلى حديث المعصوم سبيلا ، أو لم أعتمد على ما وجدت منه ، وهو مما يفتقر إلى السماع ـ وعسى أن يكون قليلا ـ أوردت من سائر التفاسير ما هو أقوم قيلاً.
والله المستعان ، نفعنا الله به وسائر الإخوان ، بحقّ العترة والقرآن ، إنّه الجواد المنّان»(١)
٤ ـ تفسير المصفّى :
للفيض الكاشاني ، تفسير آخر يسمّى بـ : المصفّى ، وهو تلخيص من تفسيره الأصفى ، يعني أن الفيض قد ألّف أوّلاً تفسيره الصافي ، ثمّ لخّصه وسمّاه الأصفى ، ولخّص الأصفى ، وسمّاه المصفّى.
والجدير بالذكر ، أنّ في التفسير روايات ضعيفة وغير مقبولة ، وبما أنّ المصنّف قد قام بحذف الأسانيد في تفسيره ـ وهذا ممّا صعّب الوقوف على سند الرواية ـ فعلى القارئ أن يرجع إلى مصادرها ، ليميّز الصحيح من السقيم.
الفيض ، والقول بالتحريف :
قد يستظهر البعض ـ ممّا جاء في المقدّمة السادسة من مقدّمات تفسيره الصافي ـ أنّ الفيض قد يقول بنقصان القرآن وتحريفه ، لكنّه يتوضّح العكس من ذلك وفي مواضع عدّة :
__________________
(١) التفسير الأصفى ١ / ١ ـ ٢.