المفسَّرة وترك البقيّة ، وأنّه أعرض عن ذكر الآيات التي لم يجد لها رواية مفسِّرة ، ولذلك يصعب معرفة الأخبار المتعلّقة بكلّ آية ، إلاّ أنّه رقّم الروايات الواردة في كلِّ سورة من الرقم ١ وهكذا حتّى الرواية الأخيرة ، وبه يُعلم عدد الروايات لكلّ سورة ؛ كما إنّ تفسير البرهان ابتدأ في كلّ آية مفسَّرة بنفس الطريقة.
قال الطهراني : «ولم يتكلم في تفسير ألفاظ الآية وإعرابها وقرائتها ، على عكس تفسير كنز الحقائق»(١).
منهجه في نقل الروايات :
أتى المحدّث باسم مصادر الروايات والجوامع المنقول عنها عند نقل أوّل رواية منها ، وحذف ذلك من الروايات التي تليها ، واكتفى بقوله : «بإسناده» أو : «فيه». ولم يكن له أيّ دور في تبيين الآية من حيث القراءة والإعراب واللغة وغيرها ، ولا في تبيين الرواية ولو كانت بظاهرها منافية أو مخالفة لما اعتقد به الأصحاب ، إلاّ أنّه قال في مقدّمة كتابه : «أمّا ما نقلت ـ ممّا ظاهره يخالف لإجماع الطائفة المحقّة ـ فلم أقصد به بيان اعتقاد ، ولا عمل ، وإنّما أوردته ؛ ليعلم الناظر المطّلع كيف نُقل وعمّن نقل ، ليطلب له من التوجيه ما يخرجه من ذلك»(٢).
مصادر الروايات :
قال الطهراني : «فسَّر فيه القرآن على ما صدر من الروايات عن أهل
__________________
(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٢٤ / ٣٦٦.
(٢) نور الثقلين ١ / ٢.