١٠٣٦ هـ ـ وهو أوّل من فتح باب الطعن على المجتهدين وجعلهم في قبال الأخباريّين.
والجدير بالذكر أنّه كان في بداية أمره داخلاً في دائرة أهل الاجتهاد ، وسالكاً مسالك أساتذته الأمجاد ، فقد أجازه صاحب المدارك وصاحب المعالم ، ثمّ أعرض عن الاجتهاد واتّخذ موقفاً عدائيّاً منه ، وتوجّه إلى الأخبار ، بل أسّس المسلك الأخباري بأُسلوب جديد ، وألّف كتابه الفوائد المدنية في الردّ على القائل بالاجتهاد والتقليد في الأحكام الإلهيّة(١).
وفي ظل هذا الظهور والمواجهة ، توجّه العلماء إلى الأخبار توجّهاً ملحوظاً ، وألّف العديد منهم الجوامع الروائية بعد فترة طويلة وبعد قرون متمادية مضت على تأليف المحمّدين الثلاثة الكتب الأربعة القديمة ، فصنّف السيّد محمّد الشهير بالسيّد ميرزا الجزائري جوامع الكلم وجمع فيه أخبار الأُصول الدينية والفقه والمواعظ والتفسير والأخلاق(٢).
وصنّف العلاّمة محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي ـ المتوفّى سنة ١١١٠ هـ ـ كتاب بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار(٣).
وصنّف محمّد بن مرتضى ، المعروف بالفيض الكاشاني ـ المتوفّى سنة ١٠٩١ هـ ـ كتابه الوافي(٤).
وصنّف محمّد بن الحسن الحرّ العاملي ـ المتوفّى سنة ١١٠٤ هـ ـ كتاب تفصيل وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة المعروف بـ :
__________________
(١) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ١٦ / ٣٥٨.
(٢) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٥ / ٢٥٣.
(٣) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٣ / ١٦.
(٤) الذريعة إلى تصانيف الشيعة ٢٥ / ١٣.