عليه وآله وسلّم : إنّ الله عزّ وجلّ أيّدني يوم بدر وحنيـن بملائكة معتمّين هذه العمّة ، والعمّة الحاجز بين المسلمين والمشركين ، قاله لعليّ لمّا عمّمه يوم غدير خمّ بعمامة سدل طرفها على منكبيه»(١).
وقال أيضاً :
«... عن جعفر بن محمّد ، قال : حدّثني أبي ، عن جدّي : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله عمّم علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمامته السحاب ، فأدخلها من بين يديه ومن خلفه ، ثمّ قال : أقبل فأقبل ، ثمّ قال : أدبر فأدبر ، قال : هكذا جاءتني الملائكة»(٢).
وقال أيضاً :
«... عن عليّ بن أبي طالب ، قال : عمّمني رسول الله صلّى الله عليه وآله يوم غدير خمّ بعمامة فسدل طرفها على منكبي ، وقال : إنّ الله أمدّني يوم بدر بملائكة معتمّين بهذه العمامة»(٣).
روى محمّد بن يوسف الزرندي ، الحديث الثاني المذكور ، عن جعفر ابن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه وأضاف :
«ثمّ قال : من كنت مولاه فعليٌّ مولاه ، اللّهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ...»(٤).
الثالث : في أنّ العمامة حجزٌ ـ أي مميّز بين المسلمين والمشركين ـ:
وهذا أيضاً موجود في كتب أهل السنّة ، قالوا : لأنّ المسلمين
__________________
(١) فرائد السمطين ١/٧٥.
(٢) فرائد السمطين ١/٧٦.
(٣) فرائد السمطين ١/٧٦.
(٤) نظم درر السمطين : ١١٢.