هذه هي الاحتمالات الواردة من هذه الرواية المتعدّدة المصدر.
لم تذكر المصادر أنّ لهشام بن الحكم ولداً اسمه سعد ، وكلّ ما ذكرته أنّ لديه الحكم ، وكان مشهوراً بالكلام(١).
ولو أنّ بعضهم ذهب إلى القول : إنّ سعد هو ابن هشام بن الحكم ، ولكن لم يذكره أصحاب كتب الرجال والتراجم في كتبهم(٢).
عليه ، هذا يعني أنّ سعد هو ابن أبي خلف ، كما بيّنه صاحب الوسائل المحقّق المعروف. ولكن ، هل روى سعد عن هشام بن الحكم؟
إنّني أُرجّح عدم رواية سعد ، عن هشام ؛ بدليل أنّ النجاشي يذكر سعد كراو عن أبي عبدالله ، وأنّ له كتاب يرويه عنه ابن أبي عمير(٣).
وكما هو ظاهر في الرواية أنّ ابن أبي عمير هو الراوي ، وعليه ما ورد في تهذيب الأحكام بأنّ ابن أبي عمير روى عن سعد وهشام هو الأصحّ.
وهكذا يصبح عدد الرواة عن هشام بن الحكم ـ إذا ما ألغينا سعد بن أبي خلف ـ ثلاثة وعشرين راوياً ، ذكر منهم الخوئي في رجاله ستة عشر راوياً ، وفاته سبعة رواة.
والجدير ذكره ، أنّ هناك بعض الروايات مروية عن هشام بن الحكم بأسانيد مرفوعة ، بمعنى أنّ الرواة ليسوا من طبقة هشام ، ولكنّهم نقلوا عنه بعض الروايات دون ذكر السند.
وعليه سأذكر أسماء الرواة ، وكيفية نقلهم عن هشام كما وردت في المصادر ، وأيضاً ، سأورد كلّ ما روي عن هشام دون إسناد ، وهو كما يلي :
__________________
(١) رجال النجاشي : ١٣٦ رقم ٣٥١.
(٢) أصحاب الإمام الصادق ـ لعبد الحسين الشبستري ـ : ٣٨.
(٣) رجال النجاشي : ١٧٨ رقم ٤٦٩.