وفاته ، وأنّه فوّض إليه أمره وجعله وصيّه من بعده(١).
ومن المعلوم أنّ الباقر عليهالسلام توفّي سنة ١١٤ هـ(٢).
وبالتالي ، إذا افترضنا أنّ هشام بن الحكم ردّ على الكسفية سنة وفاة الباقر عليهالسلام وله من العمر عشرون سنة على أقلّ تقدير لتمكّنه من الردّ ، فتكون ولادة هشام سنة ٩٤ هـ.
رابعاً : ورد في رجال الكشّي عن لسان الفضل بن شاذان ، أنّ يونس بن عبد الرحمن ، خلف هشام بن الحكم بعد موته للردّ على المخالفين(٣).
ووجدت أنّ يونس لم يروِ عن الصادق عليهالسلام (ت ١٤٧ هـ) ، بل كلّ ما رواه عن الصادق هو عن طريق هشام ، هذا يدلّ على أنّ هشاماً أكبر سنّاً من يونس ، وأقدم صحبة مع الصادق.
وعليه ، يذكر الفضل بن شاذان أيضاً ، أنّ يونس ولد في آخر عهد هشام بن عبد الملك بن مروان(٤).
فإذا فرضنا أنّ يونس ولد في السنة التي توفّي فيها هشام بن عبد الملك ، أي سنة ١٢٥ هـ ، هذا يعني أنّ هشام بن الحكم ولد قبل هذا التاريخ حكماً ؛ لكبره على يونس.
خامساً : يذكر الكشّي أنّ هشام بن الحكم ولد ونشأ في واسط(٥) ،
__________________
(١) فرق الشيعة : ٣٨ ، الفرق بين الفرق ، ص ٢٣٤ ، مقالات الإسلاميين ١ / ٩.
(٢) منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل ٢ / ١٨٢.
(٣) رجال الكشّي : ٥٣٩ رقم ١٠٢٥.
(٤) رجال الكشّي : ٤٦٨ رقم ٩٢٠.
(٥) رجال الكشّي : ٢٥٥ رقم ٤٧٥.