١ ـ السلام من أسماء الله :
فعن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : «السلام اسم من أسماء الله تعالى ، فافشـوه بينكم ، فإنّ الرجل المسلم إذا مرّ بالقوم فسلّم عليهم ، فإن لم يردّوا عليه ردّ عليه مَن هو خير منهم وأطيـب» (١).
٢ ـ السلام دعاءٌ :
فإنّ السلام طلب للخير والسلامة والعافية للغير ؛ قال الطريحي : «واختلفت الأقاويل في معـنى : السلام عليك ؛ فمن قائل : معناه الدعاء ، أي : سلِمْتَ من المكاره. ومن قائل : معناه اسم السلام عليك. ومن قائل : معناه اسم الله عليك ، أي : أنت في حفظه ، كما يقال : الله معك. وإذا قلت : السلام علينا ، والسلام على الأموات ، فلا وجه ؛ لكون المراد به الإعلام بالسلامة. بل الوجه أن يقال : هو دعاء بالسلامة لصاحبه من آفات الدنيا ومن عذاب الآخرة ، وضـعه الشارع موضـع التحيّة والبشرى بالسلامة ، ثمّ إنّه اختار لفظ السلام وجعله تحيةً لِما فيه من المعاني ، أو لأنّه مطابق للسلام الذي هو اسم من أسماء الله تعالى تيمّناً وتبرّكاً» (٢).
٣ ـ السلام تواضـع :
فعن أبي عبـد الله عليه السلام أنّه قال : «من التواضـع أنْ تسلّم على مَن لقيت» (٣) ..
__________________
(١) روضـة الواعظين : ٤٥٩.
(٢) مجمع البحرين ٢ / ٤٠٨.
(٣) وسائل الشيعة ١٢ / ٥٩ ح ١٥٦٤٣.