الحسن الطوسي المولود سنة ٥٩٧ ، والمتوفّى سنة ٦٧٢ هجرية.
المجسطي : لفظ يوناني ، يقصد منه الهندسة العليا ، على الترتيب التعليمي ، فيه براهين مسائل علم الهيئة ، واستخراج الجيوب والسهام والأوتار والزوايا والآت الرصد ونتائجه ، وأوساط الكواكب وتعديلاتها ، وغير ذلك من مسائل النجوم ، وينسب تأليفه إلى بطليموس الفلوزي ، نقله عن اليونانية إلى العربية ، إسحاق بن حنين العبادي ، المتوفّى سنة ٢٩٨ ، بمشاركة أبيه حنين بن إسحاق المتوفّى سنة ٢٦٠ هجرية. وأصلحه ثابت بن قرّة مع الحجّاج بن يوسف بن مطر ، ثمّ حرّره سلطان المحقّقين ، خواجه نصير الدين الطوسي المذكور.
رتّبه على ثلاث عشرة مقالة ، في ماية وأحد وأربعين فصلاً ، في أحوال السماء وكرويّتها وأوضاعها وحركاتها ومركزها ، وأحوال الأرض وكرويّتها والأماكن المسكونة منها ، واختلافها بحسب الطول والعرض وغير ذلك.
أوّله بعد البسملة : الحمد لله مبدأ كلّ مبدأ ، وغاية كلّ غاية ، ومفيض كلّ خير ، ووليّ كلّ هداية ... وبعد : فقد كنت برهة من الزمان عازم على ... كتاب المجسطي المنسوب إلى بطليموس ... وها أنا أخوض في المقصود ، وأقول : الكتاب يشتمل على ثلاث عشرة مقالة ، ومائة حاشية ، وأحد وأربعين فصلاً ، ومائة وستة وسبعين شكلاً ، على ما في النسخة التي نقلها إسحاق بن حنين ، وأصلحها ثابت بن قرّة ...
آخره : ... وأقول : وإذا وفّقني الله تعالى أيضاً لإتمام ما قصدته ... تمّ الكتاب على يد أضعف عباد الله وأحوجهم إلى غفرانه عليّ بن محمّـد بن البخاري الصيرفي ، المدعو بعلاء ... في سنة سبع وسبعين وسبعمائة.