والمقدّمة المشهورة ، وقصد بها التّحشية على «الجمل».
قلت : وممّن أخذ عنه أبو عليّ الشّلوبينيّ ، وزين الدّين يحيى بن معطي.
وقال القفطيّ (١) : قرأ مذهب مالك وأصوله على ظافر المالكيّ بمصر ، وبلغني : أنّه كان يتورّع عن نسبة «المقدّمة» إليه لكونها نتائج بحوثه وبحوث رفقائه على عبد الله بن برّي. قال : وأخبرني صديقنا النّحويّ اللّورقيّ ـ يعني علم الدّين (٢) ـ أنّه اجتاز بالجزوليّ ، قال : فأتيته فخرج إليّ في هيئة متألّه ، فسألته عن مسألة في التّعجّب من «مقدّمته» وذلك في سنة إحدى وستمائة.
قال القفطيّ (٣) : وقد شرح العلم هذا مقدّمته وأجاد ، وشرحها أبو عليّ الشّلوبينيّ ولم يطل ، وشرحها شابّ من أهل جيّان ، ومتصدّر بحلب ، وأحسن في الإيجاز.
قلت : يعني به الشيخ جمال الدّين بن مالك.
[حرف القاف]
٣٦٠ ـ قثم بن طلحة (٤) بن عليّ بن أبي الغنائم.
الشريف نقيب النّقباء أبو القاسم ابن النّقيب أبي أحمد الهاشميّ ، العبّاسيّ ، الزّينبيّ.
كان صدرا معظّما ، عالما بالنّسب والتّواريخ.
سمع من : أبي الفتح ابن البطّي ، وأحمد بن المقرّب.
__________________
(١) في إنباه الرواة ٢ / ٣٧٨ ـ ٣٧٩.
(٢) تحرفت «العلم» في الإنباه إلى «المعلم».
(٣) في الإنباه ٢ / ٣٧٩.
(٤) انظر عن (قثم بن طلحة) في : معجم الأدباء ١٧ / ١١ ، ١٢ رقم ٥ ، والتكملة لوفيات النقلة ٢ / ٢٠٦ ، ٢٠٧ رقم ١١٥٧ ، والجامع المختصر ٩ / ١٢٠ ، ١٤٠ ، ١٤٧ ـ ١٤٩ ، وخلاصة الذهب المسبوك للإربلي ٢٨٤ / ٢ والمختصر المحتاج إليه ٣ / ١٦١ رقم ١١٠٨.