وقال الدّبيثيّ (١) : سمع بنفسه ، وحصّل المسموعات ، وسمع أباه ، وخلقا كثيرا ، سمّى منهم : أبا البركات عمر بن إبراهيم العلويّ ، وأبا شجاع البسطاميّ. وحدّث بمصر ، والشام ، والحجاز. وكان ثقة فهما ، صحيح الأصول ، ذا سكينة ووقار.
قلت : روى عنه : الشّيخ الموفّق ، وأبو موسى ابن الحافظ عبد الغنيّ ، وأبو عمر ابن الصّلاح ، وابن خليل ، والضّياء ، وابن النّجّار ، والدّبيثيّ ، ومحمد بن عبد الله بن غنيمة الإسكاف ، ومحمد بن عسكر الطّبيب ، والعماد محمد ابن شهاب الدّين السّهرورديّ ، وأحمد بن هبة الله السّاوجيّ البغداديّ ، وأحمد بن يحيى النّجّار ، وبكر بن محمد القزوينيّ ، والحسن بن عبد الرحمن بن عمر الباذرائيّ ، وسعد الله بن عبد الرحمن الطّحّان ، وعامر بن مكّيّ الضّرير ، وأبو الفتح عبد الله بن عليّ بن أبي الدّينيّ وأخوه عبد الرحمن ، وعبد الله بن مقبل ، والموفّق عبد الغافر بن محمد القاشانيّ ، وعبد الغنيّ بن مكّيّ المعدّل ، وعبد اللطيف بن سالم البعقوبيّ ، وعثمان بن أبي بكر الغرّاد المقرئ ، وعمر بن عبد العزيز بن دلف ، ومكّيّ بن عثمان ابن الهبريّ ، ونوح بن عليّ الدّوريّ ، ويونس بن جعفر الأزجيّ ، والنّجيب عبد اللّطيف الحرّانيّ ، وابن عبد الدّائم المقدسيّ ، وعامّتهم شيوخ شيخنا الدّمياطيّ (٢).
وروى عنه بالإجازة : الفخر عليّ ابن البخاريّ ، وأحمد بن شيبان ، وجماعة آخرهم موتا المسند المعمّر كمال الدّين عبد الرّحمن بن عبد اللّطيف ابن الرقّام شيخ المستنصرية ، عاش بعده تسعين سنة.
ورد ابن سكينة دمشق رسولا وحدّث بها في سنة خمس وثمانين وخمسمائة ، فسمع منه التّاج القرطبيّ وطبقته.
__________________
(١) في ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد ، الورقة ١٥٦ ـ ١٥٧ (باريس ٥٩٢٢).
(٢) عبد المؤمن بن خلف المتوفى سنة ٧٠٥ وصاحب المشيخة المشهورة. انظر : معجم شيوخ الذهبي ٣٣٦ ـ ٣٣٨ رقم ٤٨٣ ، والمعجم المختص بالمحدّثين ، للذهبي ٩٥ ، ٩٦ رقم ١١٢ وفيه مصادر ترجمته.