فؤاد ما يقرّ له قرار |
|
لنيران الغرام به استعار |
وعين ما يجفّ لها غروب |
|
كأنّ شئونها سحب غزار |
وجسم شفّه برحاء شوق |
|
له في كلّ عضو منه نار |
سمات الحبّ لائحة عليه |
|
فليس لما به منها استتار (١) |
٢٦٣ ـ محمد بن بقاء (٢) بن الحسن البرسفيّ (٣).
المقرئ ، الضّرير.
ولد ببرسف (٤) في سنة ثمان وعشرين وخمسمائة.
سمع على : ابن الصّبّاغ ، وابن ناصر.
توفّي في جمادى الأولى (٥).
__________________
(١) ومن شعره أيضا :
قسما بمن سكن الفؤاد وإنه |
|
قسم به لو تعلمون عظيم |
إنّي به صبّ كئيب مدنف |
|
قلق الفؤاد موله مهموم |
لا نستطيع مع التنائي سلوة |
|
حتى الممات وإنني لسليم |
فتعطّفوا بالوصل بعد تهاجر |
|
فالصبر ينفذ والرجاء مقيم |
(ذيل الروضتين ٦٦).
وأنشد من حفظه :
ولو أنّ ليلى مطلع الشمس دونها |
|
وكانت من وراء الشمس حيث تغيب |
لحدّثت نفسي بانتظار نوالها |
|
وقال المنى لي : إنها لقريب |
(البداية والنهاية ١٣ / ٥٢).
(٢) انظر عن (محمد بن بقاء) في : معجم البلدان ١ / ٦٦ ذ ، وتاريخ ابن الدبيثي (شهيد علي) ورقة ٢٦ ، ٢٧ ، والتكملة لوفيات النقلة ٢ / ١٥٢ رقم ١٠٥٧ ، والمختصر المحتاج إليه ١ / ٢٩ ، والمشتبه ١ / ٦٦ ، ونكت الهميان ٢٤٦ ، ٢٤٧ ، وتوضيح المشتبه ١ / ٤٥٤ ، وتبصير المنتبه ١ / ١٤١.
(٣) البرسفيّ : بضم الباء والسين المهملة. هكذا ضبطها المؤلف ـ رحمهالله ـ في : المشتبه ، وكذلك قال ياقوت في معجمه بضم السين المهملة ، أما المنذري فضبطها بكسر السين المهملة ، وتابعه ابن ناصر الدين في التوضيح ، وذكر : وقيل بضمها ، وهذا على سبيل التمريض منه. وتلي السين فاء.
(٤) برسف : قرية من سواد بغداد مما يلي طريق خراسان.
(٥) وقع في المشتبه ١ / ٦٦ : مات سنة ٦٥٠ خمسين وستمائة. وهو خطأ.