يرجع إذا ردّ عليه. صنّف شرحا «للجمل» في أربع مجلدات ، وألّف «مفردات القراءات».
وكان أبوه من كبار القرّاء (١) ، وكان جدّه يونّش عبدا روميّا. قرأ القاسم ابن يونّش على شريح وصحبه ، وكان فقيرا مدقعا ، ولقّب بالزّقاق لعظم بطنه.
توفّي عليّ في حدود السّنة بطريق الحجّ ـ رحمهالله ـ.
٢٥٤ ـ عليّ بن محمد بن عليّ (٢) بن جميل.
أبو الحسن المعافريّ ، المالقيّ ، خطيب القدس.
سمع كتاب «الأحكام» من مصنّفه عبد الحقّ بن عبد الرحمن الأزديّ ، الخطيب ، وسمع بمالقة من أبي القاسم عبد الرحمن السّهيليّ ، وبمصر من أبي الفتح محمود بن أحمد ابن الصابونيّ ، وبدمشق من يحيى الثقفيّ ، وعبد الرحمن ابن الخرقيّ. وتخرّج في الحديث بالقاسم ابن عساكر.
ونسخ الكثير. وولي خطابة القدس زمانا ، وحصلت له دنيا متّسعة ، وكان محمود الطّريقة ، متواضعا.
روى عنه : الزّكيّ عبد العظيم ، والشّاب القوصيّ.
قال القوصيّ : الخطيب زين الدّين نال عند الملك النّاصر الحرمة الوافرة ، وخصّه عقيب الفتح بخطابة الأقصى ، وروى عنه الأمير شرف الدّين عيسى ابن أبي القاسم الهكّاريّ.
وقال عبد العظيم (٣) : توفّي سنة خمس. ولم يعيّن الشهر.
__________________
(١) في الإنباه : «وكان أبوه قاسم من المقربين» أو الصواب «المقرءين».
(٢) انظر عن (علي بن محمد بن علي) في : التكملة لوفيات النقلة ٢ / ١٦٧ ، ١٦٨ رقم ١٠٨٧ ، والعبر ٥ / ١٣ ، والإشارة إلى وفيات الأعيان ٣١٦ ، والنجوم الزاهرة ٦ / ١٩٧ ، وشذرات الذهب ٥ / ١٧.
(٣) في التكملة ٢ / ١٦٧.