قومه وقبيلته.
إذا عرفت ذلك ، فجميع ما قلناه من الألفاظ في معنى العترة التي اختلف العلماء فيها ، فهي كناية عنهم عليهمالسلام. ذكر ذلك محمّـد بن بحر الشيباني في كتابه عن ثعلب عن ابن الأعرابي (١).
باء ـ في كمال الدين (٢) : وحكى محمّـد بن بحر الشيباني ، عن محمّـد بن عبد الجبّار صاحب أبي العبّاس ثعلب في كتابه الذي سمّاه كتاب الياقوتة ، قال :
حدّثني أبو العبّاس ثعلب (٣) قال : حدّثني ابن الأعرابي قال : العترة : قطاع المسك الكبار في النافجة وتصغيرها عتيرة. والعترة : الريقة العذبة وتصغيرها عتيرة. والعترة : شجرة تنبت على باب وجار الضبّ ، وأحسبه أراد وجار الضبع ؛ لأنّ الذي يكون هو للضبّ مكنٌ (٤) وللضبع وجار ثمّ قال : وإذا خرجت الضبُّ من وجارها تمرّغت على تلك الشجرة فهي لذلك لا تنمو ولا تكبر ، والعرب تضرب مثلا للذليل والذلّة فتقول : أذلُّ من عترة الضبّ قال : وتصغيرها عتيرة والعترة : ولد الرجل وذرّيته من صلبه ، ولذلك سمّيت ذرّية محمّـد (صلى الله عليه وآله) من عليّ وفاطمة عليهمالسلام عترة محمّـد (صلى الله عليه وآله).
قال ثعلب : فقلت لابن الأعرابي : فما معنى قول أبي بكر في السقيفة : «نحن عترة رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال : أراد بلدته وبيضته. وعترة محمّـد (صلى الله عليه وآله)لا محالة ولد فاطمة عليهمالسلام ، والدليل على ذلك ردّ أبي بكر وإنفاذ عليّ عليهالسلام
__________________
(١) البحار (عن الكفعمي) ٨٧ / ٢٦١.
(٢) كمال الدين وتمام النعمة ـ للصدوق رحمهالله ـ ١ / ٢٤٥.
(٣) بالثاء المثلّثة والعين المهملة أحمد بن يحيى المتوفّى ٢٩١ هـ.
(٤) بفتح الميم وسكون الكاف ، وفي بعض النسخ «مسكن» ولعلّه تحريف.