علمته نهر جار ، إنّما هي القَنى والآبار (١).
لاز : بالزّاي من نواحي خواف من أعمال نيسابور. وقال الرُّهني : لاز من ناحية زوزن ، نسب إليها أبو الحسن بن أبي سهل بن أبي الحسن اللازي ، شاعر فاضل ، ومن شعره :
يشم الأنوف الشمّ عرصة داره |
|
وأعجب بأنف راغم فاز بالفخر |
ومن قدماء أهل لاز أحمد بن أسد العامري وأبناه أبو الحارث أسد وأبو محمّـد جعفر ، وكانوا علماء شعراء لا يشقّ غبارهم (٢).
نسا : قال الرُّهني : نسا من رساتيق بمّ بكرمان ؛ ونسا مدينة بهمذان (٣).
هراة : قال الرُّهني : إنّ مدينتها بُنيت للإسكندر وذلك أنّه لمّا دخل الشرق ومرّ بها إلى الصين وكان من عادته أن يكلّف أهل كلّ بلد ببناء مدينة تحصنهم من الأعداء فيقدّرها ويهندسها لهم ، وأنّه أُعلِمَ أنّ في أهل هراة شِماساً وقلّة قبول ، فاحتال عليهم وأمرهم أن يبنوا مدينة ويحكموا أساسها ، ثمّ خطّ لهم طولها وعرضها وسمك حيطانها وعدد أبراجها وأبوابها ، واشترط لهم أن يوفّيهم أجورهم وغراماتهم عند عوده من ناحية الصين ، فلمّا رجع من الصين ونظر إلى ما بنوه ، عابه وأظهر كراهيّته وقال : ما أمرتكم أن تبنوا هكذا ، فردّ بناءهم عليهم بالعيب ولم يعطهم شيئاً (٤).
يبدو أنّ هناك معلومات كثيرة جدّاً نقلها ياقوت الحموي في معجم البلدان عن الرُّهني ولكنّه لم يذكره بالاسم ويمكن أن تكون هذه المعلومات
__________________
(١) معجم البلدان ٤ / ٤١٦.
(٢) معجم البلدان ٥ / ٧.
(٣) معجم البلدان ٥ / ٢٨٢.
(٤) معجم البلدان ٥ / ٣٩٦.