شهادة أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنَّ محمّـداً عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحجّ البيت وصيام شهر رمضان فهذا الإسلام وقال : الإيمان معرفة هذا الأمر مع هذا فإن أقرَّ بها ولم يعرف هذا الأمر كان مسلماً وكان ضالاًّ» (١).
وهي ظاهرة في أنّه يخرج عن الإيمان بعدم معرفة الإمامة فضلاً عن إنكارها وأنّه يكون مسلماً لا مؤمناً.
٢ ـ معتبرة عمرو بن حريث وفيها أنّه عرض على الإمام الصادق عليهالسلام دينه قائلاً : «أدين الله بشهادة أن لا إله إلا الله وأنَّ محمّـداً عبده ورسوله ... والولاية لعلي أمير المؤمنين بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والولاية للحسن والحسين والولاية لعلي بن الحسين والولاية لمحمّـد بن علي ولك من بعده ... فقال له الإمام عليهالسلام : يا عمرو هذا والله دين الله ودين آبائي الذي أدين الله به في السرّ والعلانية» (٢).
٣ ـ الروايات الدالّة على أنّ الولاية ممّا بُني عليه الإسلام وأركانه وأنَّها من حدود الإيمان وهي روايات كثيرة ومعظمها صحيح السند وقد ذكر جملة منها الشيخ الكليني في الكافي تحت عنوان (باب دعائم الإسلام) والمراد بالإسلام في هذه النصوص هو المعنى الثاني أي الواقعي منه وهو المراد بالإيمان بالمعنى الأخصّ والذي نعبّر عنه بالمذهب.
٤ ـ حديث «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهليةً» وقد
__________________
(١) الكافي ٢ / ٢٤ ح ٤ والظاهر صحّة الحديث فإنّ سفيان بن السمط وإن لم يوثّق في كلماتهم إلاّ أنّ ابن أبي عُمير روى عنه بسند صحيح.
(٢) الكافي ٢ / ٢٣ ح ١٤.