والواعظ شمس الدّين يوسف بن قزغليّ البغداديّون ، ومبارك الحبشيّ بمصر ، والزّين بن عبد الدّائم ، والنّجيب عبد اللّطيف وهو آخر من روى عنه بالسّماع.
وبالإجازة : الحافظ الضّياء ، وابن أبي اليسر ، والقطب أحمد بن عبد السّلام بن أبي عصرون ، وسعد الدين الخضر بن عبد السّلام بن حمّويه ، وأبو العبّاس أحمد بن أبي الخير ، ومحمد بن يعقوب بن أبي لدينة ، والعزّ عبد العزيز بن الصّيقل وهو آخر من روى عنه بالإجازة في الدّنيا.
قال الحافظ زكيّ الدّين المنذريّ (١) : سمعت قاضي القضاة أبا محمد الكتّانيّ يقول : سمعته يقول ، يعني ابن كليب : تسرّيت (٢) مائة وثماني وأربعين جارية. وكان يخاصم أولاده في ذلك السّنّ فيقول : اشتروا لي جارية ، اشتروا لي جارية.
توفّي ليلة السّابع والعشرين من ربيع الأوّل.
وقال ابن النّجّار : ألحق الصّغار بالكبار ، ومتّع بصحّته وذهنه ، وحسن صورته ، وحمرة وجهه. وكان لا يملّ من السّماع.
نسخ «جزء ابن عرفة» وله سبع وتسعون سنة بخطّ مليح غير مرتعش ، ورواه من لفظه.
وكان من أعيان التّجّار ، ذا ثروة واسعة. ثمّ تضعضع حاله وافتقر ، واحتاج إلى الأخذ على الرواية. وبقي لا يحدّث بجزء ابن عرفة إلّا بدينار.
وكان صدوقا ، قرأت عليه كثيرا.
٣١٣ ـ عبد الوهّاب بن أبي الطّاهر إسماعيل بن مكّيّ بن عوف (٣).
الفقيه أبو محمد الزّهريّ ، الإسكندرانيّ ، نبيه الدّين المالكيّ.
تفقّه على والده ، ودرس من بعده بالإسكندريّة ، وعاش خمسا (٤) وستّين سنة.
__________________
(١) في التكملة ١ / ٣٤٩.
(٢) في التكملة ١ / ٣٤٩ : «اشتريت».
(٣) انظر عن (عبد الوهاب بن إسماعيل) في : التكملة لوفيات النقلة ١ / ٣٦٥ رقم ٥٥٢.
(٤) في الأصل : «خمسة».