ولد في صفر سنة خمسمائة ، وبكّر به أبوه بالسّماع ، لكنّه لم يكثر ، فسمع : أبا القاسم بن بيان ، وأبا عليّ بن نبهان ، وأبا منصور محمد بن أحمد بن طاهر الخازن ، وأبا بكر بن بدران الحلوانيّ ، وأبا عثمان إسماعيل بن ملّة ، وأبا طالب الحسين بن محمد الزّينبيّ ، وصاعد بن سيّار الدّهّان ، والمبارك بن الحسين العسّال.
وانفرد بالرواية عنهم. وأجاز له : أبو الغنائم النّرسيّ ، وابن بيان ، وابن نبهان ، وأبو الخطّاب محفوظ الكلوذانيّ الفقيه ، وأبو طاهر عبد الرحمن بن أحمد اليوسفيّ ، وأبو العزّ محمد بن المختار ، وأبو عليّ بن المهديّ ، ومحمد بن عبد الباقي الدّوريّ ، وحمزة بن أحمد الرّوذراوريّ ، وأبو البركات عبد الكريم بن هبة الله النّحويّ.
وله مشيخة معروفة. وكان صحيح السّماع والذّهن والحواسّ إلى أن مات. صبورا على المحدّثين ، محبّا للرّواية.
دخل مصر مع والده ، وسكن ثغر دمياط مدّة ، وحجّ سبع حجج ، وحجّ ثامنة ، ففاتته وتعوّق بالبحر.
روى عنه خلق من الحفّاظ ، وسمع «صحيح البخاريّ» من أبي طالب الزّينبيّ.
فممّن روى عنه : ابنه الدّبيثيّ (١) ، وابن النّجّار ، وابن خليل ، ومحمد بن النّفيس الرّزّاز ، وعمر بن بدر الموصليّ ، وأبو موسى عبد الله بن الحافظ ، ومحمد بن [عبد] الكريم الكاتب ، واليلدانيّ ، وأحمد بن سلامة الحرّانيّ ، ومحيي الدّين يوسف بن الجوزيّ ، وشرف الدّين شيخ الشّيوخ الحمويّ ، ويوسف بن شروان ، وداود بن شجاع البوّاب ، وأحمد بن عبد الواسع بن أميركا ، ومحمد بن هبة الله بن الدّواميّ ، وعبد العزيز بن محفوظ البنّاء ،
__________________
(١) وهو قال عنه : شيخ حسن ، عمّر وانفرد بالرواية وألحق الصغار بالكبار .. وكان سماعه صحيحا وذهنه وحواسّه صحيحة إلى أن مات. (المختصر المحتاج إليه ٣ / ٩٠ ، ٩١).