أبو عليّ العبديّ ، الواسطيّ ، ثمّ البغداديّ ، الأديب الشّاعر (١) ، المنعوت بالهمام.
مدح طائفة بالشّام والعراق ، وأقام بدمشق. وكان شاعرا محسنا.
ذكره العماد في «الخريدة» وقال : مدح السلطان صلاح الدّين.
قال ابن الدّبيثيّ (٢) : وكان شيعيّا اكتسب بالشّعر ، ومدح الأكابر.
قلت : روى عنه القوصيّ قصيدة ، وقال : اتّصل بخدمة الأمجد ببعلبكّ.
وقال المنذريّ (٣) : توفّي في العشرين من شعبان.
٢٨٩ ـ الحسن بن عليّ بن أبي سالم المعمّر بن عبد الملك (٤).
__________________
(١) ومن شعره :
ألا قل لناعي الفضل أقصر فإنني |
|
تيقّنت حقّا أن نعيك باطل |
إذا كان محيي الدين في الدست جالسا |
|
فما مات في الدنيا من الناس فاضل |
ومن شعره :
ذمّا معي قلبي وليالي في الهوى |
|
فكلاهما بالطّيف نمّ وأخبرا |
ذا أيقظ الرقباء فرط وجيبه |
|
بين الضلوع وذاك أشرق إذ سرى |
ومنه قوله :
أين من ينشد قلبا |
|
ضاع يوم البين منّي |
تاه لما راح يقفو |
|
أثر الظّبي الأغنّ |
سكن البيد فعلمي |
|
فيهما لا رجم ظنّ |
إنّ هذا في لظى حزن |
|
وذا في روض حزن |
نح معي شوقا إلى |
|
البانة يا ورقا وغنّ |
كلّنا قد علّم الحبّ |
|
بنا عاشق غصن |
ومن شعره :
وما الناس إلا كامل الحظ ناقص |
|
وآخر منهم ناقص الحظّ كامل |
وإني كمثر في حياء وعفّة |
|
وإن لم يكن عندي من المال طائل |
وذكر محسن الأمين أن له مقصورة علوية كما في «الطليعة» تناهز الخمسمائة بيت.
(٢) في المختصر المحتاج إليه.
(٣) في التكملة.
(٤) انظر عن (الحسن بن علي) في : معجم الأدباء ٣ / ١٦٤ ـ ١٧٩ ، والتكملة لوفيات النقلة ١ / ٣٦٣ رقم ٥٤٧ ، والمقفى الكبير ٣ / ٤٢٦ رقم ١١٩٩ ، وتاريخ ابن الفرات ج ٤ ق ٢ / ١٨٤ ، وتاريخ ابن الدبيثي (باريس ٥٩٢٢) ورقة ١٢ ، وتلخيص مجمع الآداب