يومئذ ابن عشر سنين (١) ، وكان ممّا أنعم الله به على عليِّ بن ابي طالب إنَّه كان في حجر رسول الله (ص) قبل الإسلام.
وقال : وذكر بعض أهل العلم انَّ رسول الله (ص) كان إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة وخرج معه عليُّ بن ابي طالب ، مستخفياً من عمِّه ابي طالب وجميع أعمامه وسائر قومه فيصلّيان الصَّلوات فيها ، فإذا أمسيا رجعا فمكثا كذلك ما شاء الله أن يمكثا.
ثمَّ إنَّ ابا طالب عثر عليهما يوماً وهما يصلِّيان فقال لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا بن أخي ما هذا الدين؟ الحديث.
تاريخ الطبري ٢ / ٢١٣ ، سيرة ابن هشام ١ / ٢٦٤ ، ٢٦٥ ، سيرة ابن سيد الناس ١ / ٩٣ ، الكامل لابن الاثير ٤ / ٢٢ ، شرح ابن ابي الحديد ٣ / ٢٦٠ ، السيرة الحلبية ١ / ٢٨٧ (٢).
١٠١ ـ جنُيد بن عبد الرحمن قال : أتيت من حوران إلى دمشق لآخذ عطائي فصلَّيت الجمعة ثمَّ خرجت من باب الدرج فإذا عليه شيخٌ يقال له : ابو شيبة القاصّ يقصُّ على الناس ، فرغَّب فرغبنا ، وخوَّف فبكينا ، فلمّا انقضى حديثه قال : اختموا مجلسنا بلعن ابي
__________________
(١) في الكامل لابن الاثير ٢ / ٣٢ : احدى عشرة سنة. نقلاً عن ابن اسحاق. (المؤلف رحمهالله)
(٢) لاحظ شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد ١٣ / ١٩٩.