وهذه الفقرة من الحديث عدَّها ابن ابي الحديد ممّا استفاضت به الرِّوايات (١).
٣٢ ـ مرَّ في الجزء الثاني : ٢٥ أبيات له عليهالسلام كتبها إلى معاوية :
سبقتكُم إلى الإسلام طرّاً |
|
غلاماً ما بلغت أوان حلمي (٢) |
__________________
وإنما ذكر الحديث بطرقه الكثيرة لإبطال ما تمسك به السيوطي في اللئالي المصنوعة ١ / ١٨٧ بضعف الحديث لمكان زافر ورجل مجهول في إسناد العقيلي كما في ميزان الاعتدال ١ / ٤٤١ ، ولسان الميزان ٢ / ١٥٧ ، بعد ما عرفت أن الحديث مذكور بطرق عديدة ليس فيها زافر ولا مجهول ، وإن كان ذلك لا يجعل الرواية من الموضوعات ، وفرق بين الموضوع وعدم صحة الاحتجاج به ، ولا أقل للتأييد مع وجود قرائن الصحة.
ومع سقوط دعوى السيوطي تتهاوى دعاوى المقلدة له من أمثال الذهبي وابن حجر. (المؤلف رحمهالله)
(١) شرح نهج البلاغة ٦ / ١٦٧.
(٢) وتكملة الأبيات كالتالي :
محمدٌ النبي أخي وصنوي |
|
وحمزة سيد الشهداء عمي |
وجعفر الذي يُضحي ويُمسي |
|
يطير مع الملائكة ابن أمي |
وبنت محمد سكني وعرسي |
|
منوط لحمها بدمي ولحمي |
وسبطا أحمد ولداي منها |
|
فأيكم له سهمٌ كسهمي |
سبقتكم إلى الإسلام طراً |
|
على ما كان من فهمي وعلمي |
فأوجب لي ولايته عليكم |
|
رسول الله يوم غدير خمّ |
فويلٌ ثمّ ويلٌ ثمّ ويلٌ |
|
لمن يلقى الإله غداً بظلمي |
الابيات كتبها الإمام علي رضي الله عنه في جواب كتاب وصله من معاوية