نسبة الاشتراكيّة اليه ، وسنفصّل القول عنها تفصيلا ان شاء الله تعالى (١).
٢ ـ إنّه حسب نزوله الشام وهبوطه الربذة بخيرة منه ، بعد ما أوعز إلى أنّ عثمان أمره بالمقام بالربذة.
أمّا حديث الربذة فقد أوقفناك آنفاً على أنّه كان منفيّاً إليها ، واخرج من مدينة الرسول بصورة منكرة ، ووقع هنالك ما وقع بين عليّ عليهالسلام ومروان ، وبينه وبين عثمان ، وبين عثمان وبين عمّار ، واعتراف عثمان بتسييره ، وتسجيل عليّ امير المؤمنين عليه ذلك ، وسماع غير واحد من ابي ذر الصّادق نفسه حديثه ، وانّ عثمان جعله اعرابيّاً بعد الهجرة ، وهو مقتضى إعلام النبوّة في إخبار رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إيّاه بأنّه سوف يُخرج من المدينة ، ويُطرد من مكّة والشّام.
وأمّا خبر الشام فقد مرّ إخراجه إليها ولم يكن ذلك باختياره أيضاً (٢).
__________________
(١) وتفصيل الكلام في ج ٨ من الغدير.
(٢) وقضية خروج ابي ذر من مكة والشام ثمّ الى الربذة فصّله المؤلف رحمهالله في ج ٨ / ٢٩٢ ـ ٣٠٧ ، وإليك تهذيب ما جاء هناك :
رواية المسعودي قصة الربذة هكذا :
انهُ حضر مجلس عثمان ذات يوم فقال عثمان : أرأيتم من زكى مما له هل فيه حق لغيره؟ فقال كعب : لا يا امير المؤمنين فدفع أبو ذر في صدر كعب وقال :