حدّثني الشيخ الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يعقوب الكلابادي البخاري ، حدّثني محمد بن الحسن بن عليّ قال : أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد قال : أنبأنا إسماعيل بن أبي أوس قال : أنبأنا مالك بن أنس قال : أنبأنا محمد بن المنذر عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : «من أنكر خروج المهدي فقد كفر بما أنزل على محمد ، ومن أنكر نزول عيسى فقد كفر ، ومن أنكر خروج الدجال فقد كفر ، ومن لم يؤمن بالقدر خيره وشره من الله فقد كفر فإن جبرائيل عليهالسلام أخبرني بأنّ الله عزوجل يقول : من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فليتخذ ربا غيري» (١).
الرابع : أبو الحسن محمد بن أحمد بن شاذان الفقيه من طريق العامة بحذف الإسناد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهمالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ، حدّثني جبرئيل عن ربّ العزة جلّ جلاله أنه قال : من علم أن لا إله إلّا أنا وحدي ، وأن محمدا عبدي ورسولي ، وأن عليّ ابن أبي طالب خليفتي ، وأن الأئمة من ولده حججي أدخلته الجنة برحمتي ، ونجّيته من النار بعفوي ، وأبحت له جواري ، وأوجبت له كرامتي ، وأتممت عليه نعمتي ، وجعلته من خاصتي وخالصتي ، إن ناداني لبيته وإن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته وإن سكت ابتدأته وإن أساء رحمته وإن فرّ منّي دعوته وإن رجع إليّ قبلته وإن قرع بابي فتحته ، ومن لم يشهد أن لا إله إلّا أنا وحدي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن محمدا عبدي ورسولي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن عليّ ابن أبي طالب خليفتي ، أو شهد بذلك ولم يشهد أن الأئمة من ولده حججي فقد جحد نعمتي وصغّر عظمتي وكفر بآياتي وكتبي ورسلي ، إن قصدني حجبته ، وإن سألني حرمته ، وإن ناداني لم أسمع نداءه ، وإن دعاني لم استجب دعاءه ، وإن رجاني خيبت رجاءه منّي ، وما أنا بظلام للعبيد.
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله ومن الأئمة من ولد عليّ بن أبي طالب؟ قال : الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة ، ثم سيّد العابدين في زمانه عليّ بن الحسين ، ثم الباقر محمد بن علي وستدركه يا جابر فإذا أدركته فاقرأه منّي السلام ، ثم الصادق جعفر بن محمد ، ثم الكاظم موسى بن جعفر ، ثم الرضا عليّ بن موسى ، ثم التقي محمد بن عليّ ، ثم النقي علي بن محمد ثم الزكي الحسن بن عليّ ، ثم ابنه القائم بالحق مهديّ أمتي الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، وهؤلاء يا جابر خلفائي وأوصيائي وأولادي وعترتي ، من أطاعهم فقد أطاعني ومن عصاهم فقد عصاني ومن أنكرهم أو أنكر واحدا منهم فقد أنكرني ، وبهم يمسك الله السماء أن تقع على الأرض وبهم يحفظ الله الأرض أن تميد بأهلها. (٢)
__________________
(١) فرائد السمطين ٢ / ٣٣٤ ح ٥٨٥.
(٢) بحار الانوار ٢٧ / ١٢٠ ح ٩٩.